أعلنت إسرائيل السبت أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية لديها التقى نظيره الأميركي الجمعة في إطار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى أمس الجمعة رئيس السي آي ايه بيل بيرنز في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الأسرى".جهود دولية للتوصل إلى هدنة وأضاف البيان أن "إسرائيل لا تزال تتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق، لكن "حماس" لا تبدي اهتماما و"تسعى إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان". وكان متحدّث باسم الجناح العسكري لـ"حماس" قد أكّد الجمعة أن الحركة لن تقدّم "أي تنازل" بشأن مطالبها، أي وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب للقوات الاسرائيلية من قطاع غزة مقابل أي اتفاق للإفراج عن أسرى. ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر، قبل حلول شهر رمضان، إلا أن المفاوضات لم تثمر حتى الآن. والجمعة أقر الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"صعوبة" التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل رمضان.ضغوط دولية وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف القتال ويطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم "حماس"، بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب، تحول فيها قسم كبير من غزة إلى خراب.واندلعت الحرب على غزة، بعدما هاجم مقاتلون من "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 أسيرًا.ومنذ ذلك الحين، تحاصر إسرائيل القطاع الساحليّ واقتحمت جميع بلداته تقريبا، وتقصفه من الجو، وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 30800 وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي تقول إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي إجمالي الضحايا، فيما نزح معظم السكان، وتقول الأمم المتحدة إنّ مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة.واضطر العديد ممن يقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة إلى تناول علف الحيوانات من أجل البقاء.(رويترز)