قال ممثلو ادّعاء أميركيون إن مخبرًا سابقًا في مكتب التحقيقات الفيدراليّ متهم بالكذب بشأن الرئيس جو بايدن وابنه هانتر، له علاقات رفيعة المستوى مع المخابرات الروسية.ووردت الاتهامات الموجهة ضد ألكسندر سميرنوف (43 عامًا) في ملفات جديدة لوزارة العدل الأميركية في القضية الثلاثاء، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن". ويواجه سميرنوف اتهامات بالكذب، عندما ادّعى أنه تم دفع رشاوى لعائلة بايدن عبر شركة الطاقة الأوكرانية "بوريسما". واتُهم الأسبوع الماضي بالإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وكانت ادعاءات سميرنوف جزءًا من جهد مستمر يبذله الجمهوريون لعزل الرئيس بايدن. وقالت وزارة العدل إنه تم القبض على المخبر في لاس فيغاس بولاية نيفادا الخميس الماضي، بعد عودته من رحلة خارجية. وفق وقت سابق، طالب ممثلو الادّعاء باحتجاز سميرنوف، وهو مواطن أميركيّ إسرائيليّ مزدوج، من دون كفالة، بحجة أنه ليس لديه علاقات مع لاس فيغاس، ولكن لديه اتصالات مع وكالات المخابرات الروسية. لكن الثلاثاء، سمح قاضي الصلح الأميركيّ دانييل ألبريجتس، بإطلاق سراح المتهم من الحجز، ومراقبته بواسطة نظام تحديد المواقع العالميّ (GPS) حتى محاكمته. وتقول وزارة العدل إنه كشف عن اتصالاته الاستخباراتية لمدير مكتب التحقيقات الفيدراليّ الخاص به، قائلًا إنه يمكنه استخدام تلك الاتصالات التي وصفها المدّعون بأنها "واسعة النطاق وحديثة للغاية" لمغادرة الولايات المتحدة."معلومات مهينة وكاذبة"وفي وثائق المحكمة المقدمة الثلاثاء، زعم ممثلو الادعاء أيضًا أنّ سميرنوف أخبر السلطات أنه لم يكن لديه سوى 1500 دولار نقدًا، و5000 دولار في حساب مصرفي، بينما في الواقع كان لديه إمكانية الوصول إلى نحو 6 ملايين دولار من "الأموال السائلة". وجاء في الوثائق: "حقيقة أنّ سميرنوف أخطأ في عرض أصوله وحدها، يجب أن تتسبب في احتجازه، لأنها تظهر أنه في أول فرصة، لم يقدم معلومات حقيقية وكاملة إلى خدمات ما قبل المحاكمة". وفي ديسمبر 2023، تقول الوثيقة القانونية، إنّ سميرنوف حضر اجتماعًا خارجيًا مع "عضو رفيع المستوى في جهاز استخبارات أجنبيّ روسيّ محدد". وقال المتهم لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه علم أنّ المخابرات الروسية اعترضت مكالمات هاتفية عدة أجرتها شخصيات أميركية بارزة في أحد الفنادق، وفقًا لوزارة العدل. ويُزعم أنّ سميرنوف قال إنّ التسجيلات التي تم التنصّت عليها، يمكن استخدامها "كموادّ مساومة" خلال الحملة الانتخابية لعام 2024. وقد اتهمه المستشار الخاص ديفيد فايس - الذي أشرف على التحقيق مع هانتر بايدن - بتقديم "معلومات مهينة كاذبة" لمكتب التحقيقات الفيدراليّ حول الرئيس وابنه في يونيو 2020. ويزعم ممثلو الادعاء أنّ سميرنوف كان مدفوعًا بكراهيته للرئيس جو بايدن.وفي حالة إدانته، فإنه يواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 25 عامًا. وفي دعوى قضائية منفصلة الثلاثاء، سعى محامو هانتر بايدن إلى إسقاط التهم الضريبية الفيدرالية، بحجة أنه كان ضحية "محاكمة انتقائية وانتقامية" ذات دوافع سياسية. وتقول الوثائق إنّ تأكيدات المدّعين بأنّ بايدن الابن، عاش أسلوب حياة "مترفًا" و"باهظًا" كانت "غير ذات صلة ومضرّة" بالقضية.(ترجمات)