منذ نوفبر الماضي، وتحديدًا بعد أسابيع قليلة من هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، اتجهت أنظار العالم نحو منطقة مضيق هرمز والذي هدّد "الحوثيون" في اليمن والمدعومون من إيران كثيرًا، بإغلاقه أمام السفن التجارية المرتبطة بتل أبيب أو التي تتعامل معها ردّا على القصف المدمّر على قطاع غزة.والاثنين، أكد الاتحاد الأوروبيّ أنه سينشر أسطوله الحربيّ من مضيق هرمز إلى باب المندب في البحر الأحمر، لحماية السفن التجارية من قصف "الحوثيّين" لها. ما هي الدول التي تشرف على مضيق هرمز بادئ ذي بدء، فإنّ مضيق هرمز يُعتبر ممرّا مائيًا ضيّقًا يقع في الخليج العربي. ويفصل المضيق بين الخليج العربيّ والمحيط الهنديّ وبحر العرب وخليج عُمان. وتُشرف دولتان اثنتان على مضيق هرمز، الأولى هي إيران التي تُطل على المضيق من الشمال، فيما تطلّ الدولة الثانية وهي سلطنة عُمان على المضيق من الجنوب، وتشرف على حركة الملاحة فيه. ويُعدّ مضيق هرمز منفذًا مائيًا وحيدًا لسفن دول عربية عدة، وهي من شماله الإمارات، قطر، البحرين، الكويت والعراق. يبلغ عرض مضيق هرمز في أضيق نقطة له 34 كلم وعمقه 60 مترًا. ولمضيق هرمز أهمية كبيرة في العالم، حيث إنه وبحسب القانون الدولي، يُعتبر جزءًا من أعالي البحار، إلّا أنّ للسفن الحرية في استخدامه والمرور فيه ما دام لا يضرّ بسلامة وأمن الدول المطلة عليه.أهمية مضيق هرمز الاستراتيجية ولمضيق هرمز أهمية استراتيجية استراتيجية واقتصادية كبيرة في العالم، خصوصًا أنّ ناقلات النفط التي تتجمع من موانئ مختلفة على الخليج العربيّ النفطية، يجب أن تمرّ عبر المضيق. وفي منتصف العقد الأول من القرن الـ21، مرّت خُمس إمدادات النفط العالمية عبر المضيق، بما في ذلك نحو ثُلث إجماليّ التجارة المنقولة بحرًا. وأصبح مضيق هرمز مهمًا لإمدادات الغاز الطبيعيّ المسال، وهو ما يمثل ثلث إجماليّ تجارة الغاز الطبيعيّ المسال في الفترة نفسها. ووفق تقارير عالمية، فإنّ أيّ محاولة لإغلاق مضيق هرمز من قبل إيران، سيؤثر بشكل كبير على أسعار النفط والاقتصادات العالمية. يُذكر أنه في عام 2019، هدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز ردًا على العقوبات الأميركية التي فُرضت على طهران، ما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة وتسبّب في ارتفاع أسعار النفط.(وكالات)