تقترح إسرائيل إنشاء مدن خيام مترامية الأطراف في غزة، كجزء من خطة إخلاء تموّلها الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة، قبل غزو وشيك لمدينة رفح في جنوب القطاع، والتي تقول إسرائيل إنها المعقل الأخير لـ"حماس"، حسبما جاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال. وجاء الاقتراح، الذي تم تقديمه إلى مصر في الأيام الأخيرة، في الوقت الذي تحذر فيه إدارة بايدن إسرائيل من الدخول إلى رفح من دون استراتيجية لحماية المدنيّين، حيث قال بايدن هذا الأسبوع، إنّ العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمر من دون "خطة موثوقة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص يحتمون هناك". وردّ المسؤولون الإسرائيليون على التحذيرات الأميركية، قائلين إنه يتعين عليهم تنفيذ هجوم برّي في رفح للقضاء على "حماس". ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريّين قولهم، إنّ مقترح الإخلاء الإسرائيليّ يتضمن إنشاء 15 موقعًا للتخييم، يضم كل منها نحو 25 ألف خيمة في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من قطاع غزة، مشيرين إلى أنّ مصر ستكون مسؤولة عن إقامة المعسكرات والمستشفيات الميدانية. وتشير الخطة إلى أنّ إسرائيل تخطط لغزو رفح، على الرغم من المخاوف الأميركية والمصرية. وفي وقت سابق ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنّ القاهرة حذرت إسرائيل من أنها ستعلق معاهدة السلام الموقّعة عام 1979، إذا عبر الفلسطينيون الحدود من رفح هربًا من الهجوم الإسرائيلي.أميركا وشركاء إقليميون سيموّلون إقامة مدن الخيامورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو التعليق على الاقتراح. ولم يتسنّ على الفور الاتصال بالحكومة المصرية للتعليق. والاثنين، قال بايدن، الذي كان يتحدث في البيت الأبيض بعد اجتماعه مع العاهل الأردنيّ الملك عبد الله الثاني، إنّ الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل و"حماس". كما دعا الملك عبد الله إلى وقف الحرب، قائلًا: "لا يمكننا تحمّل هجوم إسرائيليّ على رفح. ومن المؤكد أن يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية أخرى. ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك هذا الأمر يستمر. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن. هذه الحرب يجب أن تنتهي". وبحسب "وول ستريت جورنال"، من المقرر أن تشمل مدن الخيام التي من المتوقع أن تموّلها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون، عيادات طبية ميدانية. وقال مسؤولون مصريون إنّ مصر ستقرر أيضًا بالتنسيق مع إسرائيل كيفية خروج الجرحى الفلسطينيّين من غزة. وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، من أنّ الوضع الإنسانيّ بمدينة رفح سيّىء بالفعل، وأنّ أيّ اجتياح برّي إسرائيليّ سيؤدي إلى كارثة إنسانية. يُذكر أنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة الثلاثاء، للمشاركة في مزيد من المحادثات حول الأسرى المحتجزين لدى "حماس"، مع مسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل. (ترجمات)