قالت وكالة إغاثة أممية إن البعض في غزة يلجأ إلى "أكل العشب" في إشارة إلى انتشار الجوع بشكل كبير في القطّاع، محذّرة من "حمام دم" في حال مواصلة إسرائيل التقدّم إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يطقن أكثر من مليون فلسطيني هارب من الموت من المدن والتجمّعات السكانية للقطاع. وقالت منظمة "أكشن إيد" الخيرية التنموية إن البعض (في رفح) يلجأون إلى أكل العشب".وأضافت المجموعة الإنسانية "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على 1.5 إلى 2 لتر من المياه غير الآمنة يومياً". وتقول الوكالات الإنسانية إنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمناً، لأن القوات الإسرائيلية موجودة في الشمال، والمساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع ليست كافية. من جهته، قال جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إنه "لا يمكن السماح بالحرب في مخيم ضخم للاجئين"، حيث يكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير حتى المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض. وأضاف المجلس النرويجي للاجئين في بيان أن "توسيع الأعمال العدائية في رفح قد يؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية". وهددت إسرائيل بالتقدم من خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة، إلى رفح، حيث زاد عدد السكان 5 أضعاف مع فرار الناس من القصف. في السياق ذاته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، إن التدمير واسع النطاق الذي قام به الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية المدنية في غزة "يرقى إلى مستوى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة، وجريمة حرب". وانتقد تورك "التدمير الواسع النطاق للممتلكات، الذي لا تبرره الضرورة العسكرية ويتم تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي". وتقول السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى من المدنيين نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع يقترب من 28 ألف معظمهم من النساء والأطفال، في حين فشلت كل المحاولات الدولية حتى الآن في إقناع تل أبيب على إيقاف العملية العسكرية التي تقول بأن هدفها القضاء على "حماس".(المشهد + وكالات)