عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بقوة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، التي أثارت جدلاً كبيراً حول قطاع غزة وإمكانية تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن. هذه التصريحات قوبلت برفض حاسم من مصر، التي أكدت موقفها الثابت والمبدئي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي حلول لا تحقق السلام العادل والشامل. ومع تصاعد الأحداث، أعلنت مصر استضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير 2025، تليها قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، بهدف توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة. موقف مصر من القضية الفلسطينية حتى الآن يمكن اعتبار الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابتاً، إذ ترفض مصر رفضاً قاطعاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الفلسطينيين وحقهم في العيش على أرضهم التاريخية. وقد شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن مصر لن تقبل بأي حلول تعتمد على التهجير، مؤكداً أن الحل العادل يجب أن يكون ضمن إطار إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً رسميًّا أكّدت فيه رفض أي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، وشددت على أن الحل الحقيقي يجب أن يكون عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفق القرارات الدولية ومبادرات السلام القائمة. وأكدت أن مصر ملتزمة بمواصلة جهودها الدبلوماسية والسياسية من أجل تحقيق تسوية عادلة وشاملة تحافظ على حقوق الفلسطينيين، وتمنع أي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي في المنطقة. (المشهد)