للمرة الأولى وفي خطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام توسيع رقعة الغارات الإسرائيلية في لبنان، قامت القوات الجوية الإسرائيلية باستهداف شقة سكنة في منطقة أيطو في قضاء زغرتا شمال لبنان. أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن الغارة الإسرائيلية في بلدة أيطو أدت حتى اللحظة إلى مقتل 18 شخصا على الأقل وجرح آخرين. ووفق المعلومات المتداولة، الغارة استهدفت أحد العاملين في تلفزيون "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، وأدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل من بينهم طفلان. ووفق المعلومات أن المبنى المستهدف في منطقة أيطو يسكنه نازحون قادمون من ضاحية بيروت الجنوبية هربا من القصف الإسرائيلي. وتعتبر منطقة أيطو من المناطق الجبلية وهي منطقة مسيحية وتضم عددا من المزارات الدينية المسيحية. ولم يصدر أي بيان رسمي يتحدث عن الشخصية المستهدفة بالغارة الإسرائيلية. وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الغارات الإسرائيلية منطقة شمالية لا ينشط فيها أفراد من "حزب الله"، وأدى هذا الاستهداف إلى خلق حال من الذعر في نفوس السكان والعابرين في هذه المنطقة التي تربط الساحل الشمالي بالمناطق الجبلية. وتضم هذه المنطقة تلة لأجهزة الإتصال التي تؤمن التغطية لسائر مناطق الشمال اللبناني. وعلى الفور، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للمكان المستهدف حيث ظهرت سيارات مدمرة بالكامل، إضافة إلى أضرار جسيمة في المبنى المستهدف والأبنية المحيطة، حيث ظهر الدمار والخراب على عدد كبير منها. ما هي منطقة أيطو في شمال لبنان؟منطقة أيطو، هي إحدى القرى في منطقة زغرتا، وهي قرية جبلية تكثر فيا المساحات الزراعية وهي منطقة إستراتيجية وتقع على 4 تلال، وأحد هذه التلال هو القرن الشهير أو "قرن أيطو" أو "جبل أيطو" الكاشف على الساحل الشمالي. إنها قمة الجبل الذي يشبه القرن ، لذلك يُسمى الموقع بقرن أيطو. يبلغ ارتفاع القرية ما بين 900 متر في أدنى أجزاءها وتصل إلى 1300 متر في قمتها.(المشهد)