في ظل تزايد التعاون بين نظام الرئيس السوري أحمد الشرع وبين حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعرب مصدر أمني إسرائيلي عن قلقه من هذا الأمر، معتبرًا أنّه "في حال تم إنشاء قاعدة جوية تركية في سوريا، فسوف يقوّض ذلك حرية إسرائيل في العمليات". وقال: "هذا تهديد محتمل ونحن نعارضه".
المصدر، وفي حديثٍ للصحفيين اليوم الاثنين، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، قال: "لقد استهدفنا قاعدة التيفور T4 العسكرية مؤخرًا، من أجل إرسال رسالة مفادها بأننا لن نقبل بالمساس بحرية عملياتنا الجوية".
وفي ما يتعلق بالشرع، وعمّا إذا كان شخصًا يمكن التحاور معه، اعتبر المصدر الأمني أنّه "إسلامي، ولديه أهداف قصيرة وطويلة المدى، وأهدافه هذه لم تتغير وهو عدو لنا"، مشيرًا إلى أنّ الشرع "يعمل على رفع العقوبات عن سوريا، وإردوغان أيضًا يتوسط في هذا الصدد". وأضاف: "من دون رفع العقوبات، سيلقى مصير الأسد نفسه".
علاقة إردوغان والشرع
وفي التقرير نفسه للصحيفة، تحدّثت عن أنه في الأسابيع الأخيرة، أجرت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، نقاشات عدّة بشأن مخاوفها من تورط تركي أعمق داخل الأراضي السورية، بما في ذلك احتمال قيام حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإنشاء قواعد عسكرية هناك.
ولفتت إلى أنّه في السنوات التي سبقت سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، دعمت تركيا "المتمردين" بقيادة الشرع.
إردوغان وإسرائيل
بدوره، ووفقًا لـ"جيروزالم بوست" الإسرائيلية، فقد انتقد إردوغان إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، على نطاق واسع، بما في ذلك قرارها بالاستيلاء على المناطق العازلة داخل الأراضي السورية. وأشارت إلى أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، صرّح أردوغان قائلًا: "اللهمّ دمّر إسرائيل الصهيونية وأهلكها".
يُذكر أنّ قاعدة التيفور التي تعرّضت للهجوم الإسرائيلي في نهاية مارس الماضي، تقع في عمق الأراضي السورية، وقد تم خلال الضربة تدمير الأسلحة والقدرات الإستراتيجية في القواعد الجوية العسكرية.
(ترجمات)