قُتل 8 مسلّحين على صلة بتنظيم "داعش" بينهم قائد محلي إثر اشتباكات مع مقاتلين محليين في محافظة درعا بجنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري الأحد.ومنذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها عام 2018، تشهد محافظة درعا فوضى أمنية واغتيالات واقتتالا بين مجموعات محلية. وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة "بين فصائل محلية ومجموعة مرتبطة بالتنظيم" بمدينة نوى في ريف درعا الغربي. وأضاف المرصد أن القيادي تولّى "تعزيز الروابط بين الخلايا التابعة للتنظيم في جنوب سوريا". من جهتها، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتل "ثمانية من إرهابيي تنظيم داعش في مدينة نوى" بينهم قيادي. وتُعدّ محافظة درعا التي شكّلت مهد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة القوات السورية السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.ومنذ سيطرة الحكومة السورية عليها، طغت الفوضى الأمنية على درعا التي تشهد تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش واغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في وقت انتشر السلاح في كل مكان. وفي نهاية نوفمبر 2022، أعلن "داعش" مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدّد تاريخها، وتبين لاحقاً انها جرت في محافظة درعا جنوباً، وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات الجيش السوري. (أ ف ب)