تحركات تركيا السياسية تُجاه سوريا تأتي مدفوعة بهواجس عسكرية.. هدف أنقرة الأبرز إنهاء وجود الجماعات الكردية المسلحة وإبعادها تماما عن خاصرة البلاد الجنوبية.. ولهذا شنت ثلاث عمليات عسكرية سابقا ولا تزال تسيطر على مساحات شمال سوريا وتستمر الآن باستهداف معاقل هذه الجماعات.. لا تتوقف النشرات العسكرية في أنقرة مع حديث مستمر عن إحصائيات عمليات مكافحة الإرهاب." قضينا على تسعمئة وثمانين مسلحا شمال سوريا وتسعمئة وثلاثة وثمانين في العراق بمجموع يصل إلى ألف وتسعمئة وثلاثة وستين " الحديث الآن عن اتفاقات سياسية مع دمشق تضمن تنسيقا حدوديا ينهي وجود الفصائل الكردية ويفشل مخططا يستهدف الأمن القومي التركي عبر إقامة دولة كردية شمال سوريا، يعتقد المسؤولون هنا أن هناك عملا دؤوبا لإنجاح هذا المخطط بدعم من دول غربية.وسرعت دعوات انتخابات في مناطق وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا على ما يبدو من اتصالات ثنائية بين دمشق وأنقرة فيما وجهت تركيا تحذيرا شديد اللهجة في حال عقدت الانتخابات التي تعتقد أنها بادرة للإنفصال عن سوريا.(المشهد)