عاش اللبنانيون الأربعاء حالة ذعر بعدما دوّت أصوات انفجارات كبيرة هزت المنازل، وحطمت زجاج نوافذها وواجهات محال تجارية، وتزامن ذلك مع حالة التوتر التي يعيشها البلد مع إسرائيل بسبب تبادل الهجمات بينها وبين "حزب الله"، ليتبين فيما بعد أن سبب هذه الانفجارات عن خرق الطائرات الحربية الإسرائيلية لجدار الصوت في سياق مناورات جوية وغارات وهمية فوق مناطق عدة، وفق ما كشفه الإعلام اللبناني لطمأنة السكان. ودفع هذا الشرح الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن هذه الظاهرة من أجل فهمه طارحين هذا السؤال: ما هو جدار الصوت؟ما هو جدار الصوت؟"جدار الصوت" هو تعبير اخترعه الطيارون، ومعناه أنه عندما يقتربون من سرعة 1200 كلم في الساعة، تهتز طائرتهم ويصبح من الصعب توجيهها، ويتحقق جدار الصوت. وقام بهذه التجربة الأميركي تشارلز ييغر لأول مرة في العام 1947.وكسر حاجز الصوت هي ظاهرة فيزيائية للطيران. وبشكل ملموس، عندما نقول إن طائرة تجتاز حاجز الصوت، فهذا يعني أنها تصل إلى سرعة الصوت في الهواء وتتجاوزها. وتطير الطائرة بسرعة لا تقل عن 340 كلم في الثانية، أي ما يعادل 1,224 كلم في ساعة. ثم نقول إنها تصل إلى 1 ماخ (الماخ نسبة للفيزيائي النمساوي إرنست ماخ المتوفى سنة 1916 والمشهور ببحوثه حول انتقال موجات الصوت في الهواء).ويشير ماخ إلى سرعة الجسم بالنسبة إلى سرعة الصوت: 1 ماخ = مرة واحدة هذه السرعة؛ 2 ماخ = مرتان. عند هذه السرعة، فإن موجات الضغط الصوتي التي تولدها الطائرة والتي تتحرك معها (والتي تنتج مثلا ضجيج المحرك) لا تستطيع الابتعاد عن الطائرة، وتتراكم أمام مقدمتها مما يشكل صدمة موجة، وهي نوع من "فقاعة الهواء"، أو جدار الصوت.ونتيجة لذلك، فإن موجة الصدمة هذه هي التي تسبب ضجيجًا قويًا وقصيرًا يمكن سماعه من قبل الشهود على الأرض. وبما أن موجة الصدمة أبطأ من الطائرة، فإنها تنتشر خلف الطائرة، وهو ما يفسر سبب سماعنا "دوي" بعد مرور الطائرة. ويمكن سماع هذا "الدوي" الذي يسمى "الدوي الأسرع من الصوت"، طالما أن الطائرة تحلق بسرعة أكبر من أو تساوي سرعة الصوت، وليس فقط عند تجاوز سرعة الصوت.(المشهد)