أسفرت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من القيادات العسكرية لـ"حزب الله"، ما أعاد بالأذهان سريعا إلى تصريحات حسن نصر الله التي توعّد بها إسرائيل.حسن نصر الله وفي خطاب ألقاه، الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، الخميس الماضي، قال إن إسرائيل لن تتمكن من إعادة سكان الشمال إلى المنطقة الحدودية مع لبنان، ما لم تُنه الحرب على قطاع غزة. ووجّه حسن نصر الله حديثه لقادة إسرائيل قائلا "لا تصعيد عسكري، ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان إلى الحدود". وتوعّد إسرائيل بردّ قويّ بعد هجمات "البيجر" التي وقعت في لبنان منذ أيام، بعد أن تسبّبت بمقتل العشرات وإصابة الآلاف بجروح بعضها حرجة. وقال حسن نصر الله إن الحزب تعرّض "لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان". ورفض تقديم معلومات أو إفصاحات عن طبيعة ردّ "حزب الله"، إلا أنه قال في خطابه موجّها حديثه للقادة الإسرائيليين "لن أتحدث لا عن زمان ولا عن مكان أو توقيت الرد المنتظر. الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".هجوم الضاحيةإلا أن إسرائيل لم تمهل حسن نصر الله الكثير من الوقت بعد خطابه، حيث هاجمت بعد ساعات لم تتعد الـ24 ساعة، منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت بعد ورود معلومات استخبارية عن اجتماع لقادة عسكريين. وأفاد مسؤولون عسكريون إسرائيليون يوم الجمعة، أن طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 35" نفّذت غارة على مبنى بحي القائم في الضاحية الجنوبية. وتحدّث مصدر مقرب من "حزب الله" اليوم السبت عن أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعا لقيادة "وحدة الرضوان" التابعة للحزب، ما أسفر عن مقتل 16 منهم بينهم قائد الوحدة إبراهيم عقيل وقيادي آخر.(المشهد)