بعد 516 يومًا من الحرب الدائرة في غزة، يترك اللواء هرتسي هاليفي منصبه اليوم كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي، ليحل مكانه إيال زامير، الذي سيصبح برتبة لواء. زامير الذي سيصبح أول من يتولى هذا المنصب أثناء الحرب، مطالبٌ بإعادة بناء الجيش واستعادة ثقة الجمهور والعسكريين في القيادة. هو الذي يتمتع بخبرة واسعة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زاميروكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أنّ زامير زار في الأسابيع الماضية مواقع الجيش الإسرائيلي الخمسة على الحدود مع لبنان، ودخل إلى غزة وجنين، ومن المتوقع أيضًا أن يزور سوريا مستقبلًا، لتقييم الوضع الميداني. زامير الذي سيتولى القيادة في وقت حساس في البلاد، يعتزم اتخاذ قرارات حاسمة ضد "حماس"، رغم التكلفة الكبيرة التي قد يتطلبها ذلك، "فلا يوجد أيّ خيار إلا هزيمة حماس"، بحسب رأيه. وبحسب الصحافة الإسرائلية، فإنه في حال طُلب من الجيش الإسرائيلي العودة مجددًا إلى القتال تحت إمرته، فإنّ أساليب زامير ستكون "أكثر عدوانية وأكثر اتساعًا"، وستكون مختلفة كامل الاختلاف عن الخطط التي كان نفذها الجيش في الأشهر الأخيرة. ومن أولويات زامير اتخاذ قرارات سريعة تتعلق بتعيين كبار الضباط، الذين ينتظرون تعيينهم منذ أشهر. كما يُتوقع أن يفتح تحقيقات حول بعض القادة العسكريين المتهمين بالإهمال، متوعّدًا إياهم بأنه سيزيح من ارتبطت أسماؤهم بالإخفاقات وتحديدات في ما يتعلق بأحداث السابع من أكتوبر 2023.إلى ذلك، سيتعامل مع الأزمة التي يواجهها الجيش بسبب تقاعد الضباط الجماعي، وسيُختَبر في قدرته على إعادة الثقة بالجيش وزرع الأمان لدى الإسرائيليين. وفي وقت مبكّر من يوم أمس الثلاثاء، كان رئيس قسم العمليات الإسرائيلي اللواء عوديد سيوك قد أعلن استقالته، حيث من المتوقع أن يفعل مثله ضباط إضافيون، إمّا أن يعلنوا تقاعدهم أو يتم فصلهم. (المشهد)