أعتقلت قوّة أمنية عراقية، صباح اليوم 26 فبراير، الناشط والصحفي العراقي ياسر الجبوري، الذي كان في طريقه لمغادرة مطار بغداد الدولي.وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن السلطات الأمنية العراقية اعتقلت الجبوري في مطار بغداد الدولي أثناء مغادرته البلاد.وطالبت الأوساط العراقية السلطات الأمنية بالكشف عن سبب اعتقال الجبوري المعروف بانتقاداته للقوى السياسية العراقية والميليشيات المسلحة في البلاد.وقال شقيق الجبوري، لوسائل إعلام عراقية محلية، أن شقيقه دخل البلاد قبل أسبوع عبر تأشيرة أجنبية لبلد يحمل جنسيته، دون أن يواجه أي مشكلة في المطار، لكن تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية خلال مغادرته.وأكد شقيقه أن الجبوري كان في زيارة لوالدته المريضة وأن عائلته لا تمتلك أية معلومات حول أسباب الاعتقال.وفق شقيقه فإن جميع محاولات العائلة والأصدقاء للتواصل مع الجبوري باءت بالفشل.وتضاربت الأنباء حول خلفيات الاعتقال في وسائل الإعلام العراقية حسب توجّهاتها، ففي حين أكّدت وسائل إعلامية مقرّبة من الحكومة أن جهاز المخابرات الوطني هو الذي قام بتوقيف الجبوري، بسبب "ارتباطه بشبكات ابتزاز كبيرة"، قالت أخرى أن التوقيف جاء بناء على طلب رسمي ومن دون وجود مذكّرة قضائية بحقّه.وطالب صحفيّون عراقيون عبر تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بالتحقيق في ظروف اعتقال الجبوري. وياسر الجبوري ماشط وصحفي ومدون عراقي معروف بمقالاته وتحليلاته السياسية المنتقدة للسلطات العراقية والأحزاب السياسية المكوّنة للمشهد السياسي في البلاد والأذرع العسكرية والميليشيات المسلّحة.ويقوم الجبوري بنشر آرائه المنتقدة عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً "فيسبوك"، بالإضافة إلى مشاركاته في الحوارات التلفزيونية أو عبر تطبيقات الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي.كما برز اسم الجبوري بشكل خاص في احتجاجات العراق التي عرفت باسم "احتجاجات تشرين".(المشهد)