كشف تقرير للكونغرس نشر الاثنين بأن النائب السابق مات غيتس الذي كان خيار دونالد ترامب الأول لشغل منصب وزير العدل دفع مبالغ مالية مقابل الجنس عدة مرات بما في ذلك مع فتاة تحت السن القانونية. كما تعاطى غيتس بشكل متكرر الكوكايين وحبوب "إكستاسي" المخدرة والماريجوانا في مكتبه في مقر الكونغرس، بحسب الوثيقة الواقعة في 37 صفحة والتي نشرت بعد تحقيق مطوّل أجرته لجنة الأخلاق التابعة لمجلس النواب. وكتب المحققون وفق تقارير إعلامية أن "اللجنة خلصت إلى وجود أدلة قوية على أن النائب غيتس خرق قواعد مجلس النواب وغيرها من المعايير السلوكية التي تحظر الدعارة وممارسة الجنس مع أشخاص تحت السن القانونية والاستخدام غير الشرعي للمخدرات والهدايا غير المسموح بها والتفضيلات أو الامتيازات الخاصة وعرقلة عمل الكونغرس". ونفى غيتس مراراً ارتكاب أي مخالفات، مشيراً إلى قرار وزارة العدل عدم توجيه اتهامات إليه بعد تحقيق جنائي عام 2023. وقد انكشف مضمون التقرير رغم رفعه دعوى ضد اللجنة لمنع نشره. وخلص محققو الكونغرس إلى أن مات غيتس (42 عاما) خرق عدة قوانين في فلوريدا تتعلق بسوء السلوك الجنسي رغم أنهم برؤوه من تهمة ارتكاب انتهاكات تتعلق بالاتجار بالبشر لأغراض الجنس. وأفاد التقرير بأن غيتس دفع مبالغ وصل مجموعها إلى أكثر من 90 ألف دولار لـ12 امرأة "على صلة على الأرجح بأنشطة جنسية أو تعاطي المخدرات" بين عامي 2017 و2020. وركّز المحققون على رحلة قام بها عام 2018 إلى جزر البهاما حيث يشتبه بأنه مارس الجنس مع 4 نساء وتعاطى حبوب "إكستاسي". شخصية جدلية عُرف العضو السابق في الكونغرس كشخصية جدلية ولم يكن لديه الكثير من الأصدقاء في كابيتول هيل، لكنه مؤيد لترامب بشدة ومن الشخصيات المفضلة لدى أشد أنصار الرئيس المنتخب. استقال غيتس من الكونغرس في نوفمبر بعدما رشّحه ترامب لتولي منصب وزير العدل. الاتهامات لغيتس معروفة منذ أعوام، لكن لم يتم سحب تشرحه لمنصب وزير العدل إلا عندما بات واضحاً أنّه لا يملك الدعم الكافي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه. وكتب غيتس عدّة منشورات على منصة "إكس" ينفي فيها التهم الواردة في التقرير، ومن بينها دفعه المال مقابل الجنس. وقال: "إعطاء المال لشخص تواعده، من دون طلبه ذلك.. أصبح دعارة؟". وأضاف: "قاموا بذلك في تقرير عشية عيد الميلاد، لا في المحكمة حتى لا يكون بإمكاني تقديم الأدلة وتحدي الشهود".(أ ف ب)