تعمل إسرائيل منذ أيام للوصول إلى صيغة تحقق "هدنة مؤقتة" لضمان الإفراج عن أسراها المحتجزين لدى "حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي، في ظل صعوبة إطلاق سراحهم بعملية عسكرية.والصفقة التي تحدثت عنها وسائل إعلام غربية، تدور حول الإفراج عن 70 أسيرا من الأطفال والنساء لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، مقابل هدنة مدتها 5 أيام. وأكدت "حماس" أن الصفقة ستتم مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية من السجون الإسرائيلية وهم مجموع المعتقلين حتى 11 نوفمبر. صفقة إفراج عن الأسرى الباحث السياسي يوآب شتيرن أكد أن صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة جرى بحثه في "حكومة الحرب" المصغّرة ليتم بعد ذلك المصادقة عليه. وأضاف شتيرن في حديثه لقناة "المشهد" أنه ربما يتم إطلاق سراح الأسرى بيد "حماس" على مراحل خلال أيام "الهدنة" ووقف إطلاق النار.ولفت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين وعدوا باستمرار الحرب ضد "حماس" واستكمال المسار في غزة والسيطرة على المستشفيات ومنشآت أخرى في المستقبل في القطار. وأكد شتيرن أنه خلال الأسبوع الجاري، تم الإعلان عن مقتل مجنّدة في قطاع غزة بعد أن كانت قد أُسرت من قبل "حماس" في 7 أكتوبر الماضي. وبين أن حياة الأسرى في خطر، وأن هذا الأمر قد يحدث، مستبعدا أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح أسراها بالقوة كل لا يخاطر بحياتهم. وأضاف أن "حماس" تستعد لمثل هذا السيناريو والوصول إلى أي طريقة لإطلاق أكبر عدد من الأسرى بيد "حماس" وبعد ذلك فإن كل شيء مُتاح. وشدد شتيرن على أن إسرائيل تخطط حاليا على الإفراج عن أسراها في غزة ضمن صفقة تفاوض وليس بعملية عسكرية، إلا أن لديها نوايا باستكمال المعركة في غزة للقضاء على "حماس".فشل إسرائيليوإن كانت إسرائيل تتجه إلى الخيار العسكري للإفراج عن الأسرى عبر مهاجمة أنفاق "حماس"، قال الخبير العسكري والباحث في الشؤون الأمنية إسماعيل أيوب، إن مساحة غزة لا تكفي لفرقة مدرّعة إسرائيلية لإجراء تدريب فيها. وأضاف أيوب لقناة ومنصة "المشهد" أنه من الناحية العسكرية، فإن الجيش الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا بعمليته في غزة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي لم يعرض في 40 يوما سوى دخوله إلى أحد السراديب في غزة، ولم يتمكن من إخلاء حتى جثة من جثث الأسرى المدنيين الإسرائيليين لدى "حماس"، ولم يستطع أن يبرهن للعالم أنه قادر على العثور على الأسرى. وقال أيوب إن الجيش الإسرائيلي "تعرّض لخسائر فادحة من المسافة صفر من قبل مقاتلين يمتلكون أسلحة بسيطة بالمقابل فإن الجيش يمتلك أحدث الأسلحة الأميركية". واعتبر أن استمرار الحرب في غزة بغية الإفراج عن الأسرى أحياء هو "ضرب من ضروب المحال". وأكد أن الصور التي كشفت وجود الدبابات وهي تطوّق المستشفيات، يأتي كي لا يتم استهدافها من قبل "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، وإسرائيل تضع هذه المنشآت بمثابة دروع بشرية لها. وقال إنه يستطيع أن يقرأ أن إطلالات القادة العسكريين الإسرائيليين بأنها مهزوزة.(المشهد)