اعتبر "حزب الله" في بيان مساء الأربعاء أنه حقّق "النصر" على إسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تتمكّن من تحقيق أهدافها من الحرب مع التنظيم اللبناني الموالي لإيران. وفي أول ردّ فعل رسمي بعد الإعلان عن الاتفاق الذي فاوض عليه لبنان الرسمي إسرائيل عبر الولايات المتحدة وفرنسا، جاء في بيان للحزب توجه فيه إلى جمهوره "كان النصر من الله تعالى حليف القضيّة الحقّة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان". وأوضح أن مقاتليه "صمدوا" في مواجهة الجيش الإسرائيلي، و"لم تفلح محاولات القوات المعادية المتوغلة في احتلال والتثبيت في أي بلدة من بلدات" جنوب لبنان، "كما لم تفلح في إقامة منطقة عسكريّة وأمنية عازلة كما كان يأمل العدو، وكذلك لم تتمكن من إحباط إطلاق الصواريخ والمُسيّرات على الداخل المُحتل".وقال إن الحزب واصل استهداف إسرائيل "حتى اليوم الأخير من العدوان".وتابع البيان أن مقاتلي الحزب "سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات العدو إلى ما خلف الحدود". ضربات موجعة وفتح "حزب الله" "جبهة إسناد" لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بعد هجوم لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. واستمر تبادل إطلاق النار بينه وبين الجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية لنحو عام الى أن تحوّل الى حرب مفتوحة بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها العسكرية وبدئها هجوما بريا على جنوب لبنان اعتبارا من 30 سبتمبر. وتعرّض الحزب خلال الشهرين الماضيين لضربات موجعة أودت بمعظم قادته من الصف الأول والعديد من الصفّ الثاني. وبعد أن رفض مرارا فصل جبهته عن جبهة غزة مطالبا بوقف الحرب في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع، وافق على وقف إطلاق النار في لبنان. وفاوض باسمه رئيس البرلمان نبيه بري. ولم يأت "حزب الله" بتاتا في بيانه على ذكر مضمون اتفاق وقف النار الذي ينصّ خصوصا على انسحابه من المناطق الحدودية حتى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وكذلك على سحب أسلحته من المنطقة. (وكالات)