تتسارع التطورات السياسية المتعلقة بقطاع غزة، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية السبت، بأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل "في طريقها إلى النضج"، مع الإشارة إلى أن إرادة "حماس" للتوصل إلى اتفاق أصبحت أكبر من ذي قبل. وذكرت وسائل إعلام أن مناقشات التهدئة المقترحة في قطاع غزة دخلت مرحلة جديدة، وربما تكون الأخيرة، وسط أجواء مشجعة من التوافق بين الأطراف. ومن المتوقع أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة وفدا أمنيا إسرائيليا في الأيام المقبلة لمناقشة النقاط العالقة في المفاوضات. مرونة "حماس" في هذا السياق، أكد الدكتور حسام الدجني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة لقناة ومنصة "المشهد"، أن "حماس" أظهرت رغبة واضحة في عودة المفاوضات، مضيفًا أن الحركة باتت أكثر مرونة مقارنة بالمراحل السابقة، خصوصا فيما يتعلق بالجدول الزمني لتنفيذ الاتفاقيات. وفيما يخص خطة اليوم التالي للحرب، قال الدجني إن "حماس" تستعد للمشاركة في أي انتخابات مقبلة، في ظل تناغم واضح مع السلطة الفلسطينية. وأضاف أن الطرفين يدركان المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خصوصا التحديات المرتبطة بالتوسع الإسرائيلي في الضفة الغربية، بالتزامن مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض.تفاهمات لإدارة قطاع غزة على صعيد آخر، شهدت القاهرة لقاءات مكثفة بين وفدي "حماس" و"فتح"، أسفرت عن موافقة "حماس" على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة. وتهدف اللجنة إلى إعادة إعمار القطاع، تحسين الظروف المعيشية، وضمان عودة الحياة الطبيعية للسكان. ووفق التسريبات، ستتألف اللجنة من 15 عضوًا من الكفاءات الوطنية وستشرف على إدارة المعابر، بما في ذلك معبر رفح، حيث من المتوقع وجود مراقبين دوليين لضمان تدفق المساعدات والبضائع. تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من المفاوضات، وسط دعم إقليمي ودولي لتحقيق تهدئة شاملة.ورغم الأجواء الإيجابية، يبقى التحدي الأكبر هو تنفيذ الاتفاقيات بشكل يرضي جميع الأطراف، خصوصًا في ظل الملفات الشائكة المتعلقة بصفقة الأسرى وإدارة قطاع غزة.(المشهد)