أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا في بيان مشترك نُشر الثلاثاء في واشنطن خلال قمة حلف شمال الأطلسي، أنّ كلًا من هذه الدول الأربع، سيزوّد أوكرانيا بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز باتريوت.وقال الرئيس الأميركيّ جو بايدن، إنّ هذه "الهبة التاريخية" التي تتضمّن نظام باتريوت أميركيًا جديدًا، تندرج في إطار الجهود التي يبذلها حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية. وسبق لألمانيا ورومانيا أن أعلنتا أنّهما ستقدّمان لأوكرانيا منظومتيهما الدفاعيّتين من طراز باتريوت، في حين أعلنت هولندا أنها تعمل على تجميع منظومة مماثلة لتقديمها لكييف. من جهتها، أعلنت روما، أنّها ستزوّد كييف نظامًا صاروخيًا للدفاع الجوي، لكن ليس من طراز باتريوت، بل من طراز "سامب/تي" الفرنسي-الإيطالي. وبذلك يكون الجديد في هذه "الهبة الخماسية"، هو بطارية باتريوت التي أعلنت واشنطن عزمها على تقديمها لكييف، ذلك أنّ البطاريات الأربع الباقية (3 بطاريات باتريوت وبطارية سامب/تي) تمّ الإعلان عنها سابقًا. "روسيا لن تنتصر"وفي خطاب مرتقب بشدة ألقاه خلال القمة التي استضافتها واشنطن لمناسبة ذكرى مرور 75 عامًا على تأسيس الحلف، قال بايدن بنبرة حاسمة، إنّ "روسيا لن تنتصر". من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في خطابه أمام القمة، إنّ الحلف لم يكن "واجبًا" بل "نتيجة خيارات متعمّدة وقرارات صعبة"، مقارنًا إياه بدعم أوكرانيا الذي يتطلب "تكاليف ومخاطر". وأضاف، "لا توجد خيارات خالية من المخاطر بوجود روسيا عدوانية كجارة، لا توجد خيارات خالية من المخاطر في الحرب. تذكّروا أنّ التكلفة الأكبر والخطر الأكبر، سيكونان إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".وشدّد ستولتنبرغ على أنّ "نتيجة هذه الحرب ستشكّل الأمن العالميّ لعقود مقبلة"، مضيفًا، "الآن هو وقت الدفاع عن الحرية والديموقراطية، والمكان هو أوكرانيا". وباتريوت منظومة صواريخ أرض-جو أميركية التصميم، تُعتبر فعّالة خصوصًا في اعتراض الصواريخ البالستية الروسية. تسريع دعم كييفوتأتي هذه الهبة بعد مطالبات متكررة بهذا الشأن، أطلقها في الأسابيع الأخيرة الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي. وحثّ زيلينسكي الحكومات الغربية على زيادة وتسريع المساعدات العسكرية لقوات كييف، وعدم انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، للتحرك بقوة لمساعدة بلاده ضد الهجوم الروسي.وقال في خطابه بمعهد رونالد ريغان، عشية انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي: "الجميع ينتظر نوفمبر. الأميركيون ينتظرون نوفمبر، وفي أوروبا والشرق الأوسط والمحيط الهادي، يتطلع العالم بأسره نحو نوفمبر، والحق يقال إنّ (الرئيس الروسيّ فلاديمير) بوتين، أيضًا ينتظر نوفمبر". وتابع زيلينسكي: "حان الوقت للخروج إلى العلن واتخاذ قرارات قوية.. (حان الوقت) للعمل وعدم الانتظار لشهر نوفمبر أو أيّ شهر آخر". (وكالات)