تلقى "اتفاق الإمارات" التاريخي الإشادة من مختلف أنحاء العالم، حيث سطر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" بدولة الإمارات العربية المتحدة، حقبة جديدة للعمل المناخي من أجل حماية كوكب الأرض والبشرية من أخطار التغيرات المناخية.وأعلن رئيس "كوب 28" الدكتور سلطان الجابر في الجلسة الختامية من المؤتمر هذا الأسبوع التوصل إلى "اتفاق الإمارات"، قائلا إنه قرار "تاريخي لتسريع العمل المناخي". وأضاف الجابر: "لقد حققنا نقلة نوعية لديها القدرة على إعادة تعريف اقتصاداتنا". وتبنت الدول في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 COP بدولة الإمارات العربية المتحدة، "اتفاق الإمارات" والداعي إلى التحول باتجاه التخلي تدريجا عن الوقود الأحفوري للتمكن من تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية. في ما يأتي أبرز ردود الأفعال على اتفاق الإمارات: الدول العربيةبداية، أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدور دولة الإمارات في إدارة مفاوضات ونقاشات مؤتمر "كوب 28" والتي أسهمت في التوافق والإجماع العالمي على إعلان " اتفاق الإمارات " التاريخي الذي يدشن مرحلة جديدة في مسار العمل المناخي الدولي. كما رحب رئيس الوفد السعودي إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ والمتحدث باسم المجموعة العربية البراء توفيق باتفاق الإمارات و"نجاح مخرجاته التي تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة". بدورها، أعلنت جمهورية مصر العربية ترحيبها بتوصل مؤتمر "كوب 28" إلى "اتفاق الإمارات" الذي يضم قرارات تاريخية تم الاتفاق عليها لأول مرة، مشيدة في بيان رسمي بالنجاح الذي حققته دولة الإمارات في تنظيم المؤتمر. الولايات المتحدةمن جهته، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"اتفاق الإمارات" باعتباره "خطوة تاريخية" باتّجاه التخلي عن الوقود الأحفوري. وقال بايدن: "اليوم خلال كوب 28، حقق قادة العالم خطوة تاريخية أخرى ملتزمين لأول مرة بالابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يعرّض كوكبنا وسكاننا إلى الخطر". بدوره، قال المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري "أعتبر أن الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء لأنه في عالم يشهد حربًا في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكب متخبط. هناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا". روسيافي الوقت نفسه، رحبت روسيا بـ"اتفاق الإمارات" التاريخي، داعية في نفس الوقت إلى تجنّب التخلي عن الوقود الأحفوري بشكل "فوضوي". وقال أحد أعضاء الوفد الروسي رسلان إدلغرييف "شددنا في كل فرصة على عواقب التخلي الفوضوي (عن مصادر الوقود الأحفوري) من دون دعم العلم". الاتحاد الأوروبيإلى ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لايين أن الاتفاق "التاريخي" الذي تمّ التوصل إليه في كوب 28 "يؤذن ببداية عصر ما بعد الوقود الأحفوري". كما أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية بـ "دليل قوي على قيمة التعددية لمعالجة أكبر التحديات التي تواجه كوكبنا". المملكة المتحدةبدورها، أكدت وزيرة أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطانية كلير كوتينيو بأن الاتفاق "تاريخي" ويُعد "نقطة تحوّل في جهودنا الدولية لمكافحة تغير المناخ نظرا إلى أن الدول اتفقت لأول مرة على الابتعاد عن الوقود الأحفوري". فرنسابدوه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"مرحلة مهمة" تجعل "الجميع منخرطًا في تحوّل (أخضر)" داعيًا إلى "تسريع" مكافحة تغيّر المناخ. كما أشاد في منشور على منصّة "إكس"، بالاعتراف بـ"الدور الرئيسي للطاقة النووية"، في "سابقة" دافعت عنها فرنسا، بالتوازي مع ضرورة زيادة الطاقات المتجددة 3 أضعاف. من جانبها، أكدت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه أن اتفاق الإمارات "هو انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية". هولندامن جهتها، وصفت هولندا الاتفاق بأنه "لحظة مهمّة". وقال وزير المناخ الهولندي روب ييتن أن تحقيق "المزيد من الطموح هو دائمًا أفضل، لكن هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة لا يزال في الأفق". الأمم المتحدةأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، معتبرا أن عصر الوقود الأحفوري "يجب أن ينتهي"، بعد إعلان اتفاق الإمارات. وأضاف أن "العالم لا يتحمل التأخير أو التردد أو أنصاف الحلول". أبرز نتائج مؤتمر المناخ كوب 28 COP:جمَع أكثر من 83.9 مليار دولار لتدشين مرحلة جديدة من العمل المناخي.إطلاق مجموعة من الإعلانات والتعهدات الأولى من نوعها التي تشمل الانتقال إلى أنظمة غذائية مستدامة وإعلانات "كوب 28" بشأن الصحة، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات. 11 تعهدا وإعلانا تم إصدارها وحظيت بدعم استثنائي واسع النطاق. توصلت رئاسة "كوب 28" إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية لتمويله بقيمة 792 مليون دولار.الإعلان عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليارات دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر. الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيّف. الإعلان عن 129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نموا. الإعلان عن تقديم 31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ. أطلقت دولة الإمارات صندوقا للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم "ألتيرّا". أعلن البنك الدولي عن زيادة قدرها 9 مليارات دولار سنويا خلال 2024 و2025، لتمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ. أعلنت بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى عن زيادة إضافية في الدعم المقدم للعمل المناخي بقيمة تتجاوز 22.6 مليار دولار.(وكالات)