أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم أمس الأحد، قرارًا رئاسيًا دعا من خلاله وزارة الفلاحة الجزائرية إلى ضرورة البدء في إجراء يسمح في استيراد مليون رأس من الماشية، قبل عيد الأضحى للعام الجاري 2025. وطلب الرئيس الجزائري أيضًا، إعداد دفتر فيه الشروط الأساسية لأجل إطلاق ما يُسمى باستشارة دولية في أقرب وقت ممكن، مع دول تتمتع بالقدرة على التموين بغية استيراد نحو مليون رأس "أضحية" قبل عيد الأضحى في الجزائر. قرار رئاسي بشأن عيد الأضحى في الجزائرودعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى تضمين هذا القرار بشأن عيد الأضحى في الجزائر، الشروط كافة التي تُعنى بسقف أسعار رؤوس الماشية، وفي المقابل، تتكلف الجزائر في استيراد الأضحية من خلال الهيئات والمؤسسات المتخصصة.وفي السياق، أمر تبون العمل والتعاون مع كافة التعاونيات العمومية المتخصصة، من خلال الولايات الجزائرية بهدف بيع هذه الأضحية في عيد الأضحى المقبل، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات وهيئات مخولة بالبيع، إلى جانب إمكانية بيعها عبر مصالح خدمات اجتماعية تابعة للمؤسسات والهيئات والشركات، التي ستكون متكفلة في توزيع الماشية وتنسيق هذه العملية مع كافة الشركاء الاجتماعيين.ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الدولة الجزائرية، تراجعًا في التساقطات، كدول عدة في المنطقة.وفي وقت سابق، أكدت وزارة الفلاحة في الجزائر، وتحديدًا العام الماضي، أنها لن تقوم باستيراد أضحية العيد، وأرجعت السبب في ذلك آنذاك، إلى وجود وتوفر المنتوج المحلي الجزائري، على الرغم من إقرارها بارتفاع سقف الأسعار".من هنا، من الواضح أن الحكومة الجزائرية اتخذت هذه الخطوة، بهدف تلافي الأزمة التي شهدتها العام الماضي في موضوع الأضاحي، والتي وبسبب رفع الأسعار، حرمت عددًا ضخمًا من الأسر الجزائرية من الاستفادة من الماشية وشرائها بأسعار معقولة.(المشهد)