نقل مسؤولون أميركيون لنظرائهم الإسرائيليّين، أنّ إدارة بايدن ستدعم عملية محدودة في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب غزة، والتي من شأنها إعطاء الأولوية لأهداف "حماس" عالية القيمة داخل المدينة وتحتها، والتخلي عن هجوم واسع النطاق، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلًا عن 4 مسؤولين أميركيّين.وعارضت الولايات المتحدة الهجوم الإسرائيليّ على رفح، التي يُعتقد أنها المعقل الأخير لـ"حماس"، وموطن آخر 4 كتائب لها، من دون خطة لحماية أكثر من مليون من سكان غزة النازحين، الذين وجدوا ملجأً في المدينة من القتال في الأجزاء الشمالية والوسطى من غزة، كما حذرت دول أخرى إسرائيل من غزو رفح.هجوم محدودلكنّ مسؤولين لم تذكر أسماءهم أخبروا الصحيفة أنّ كبار مسؤولي الإدارة أخبروا الإسرائيليّين، في اجتماعات خاصة، أنّ الولايات المتحدة ستدعم استراتيجية "عمليات مكافحة الإرهاب" في رفح، بدلًا من حرب واسعة النطاق، كما هو الحال في أيّ مكان آخر في غزة.وقال مسؤول إسرائيليّ للصحيفة، إنّ نوعًا ما من الهجوم أو العملية في غزة، أمر لا مفرّ منه، مضيفًا، "في نهاية المطاف، لا يمكننا أن نكسب هذه الحرب من دون هزيمة كتائب (حماس) في رفح".وفي وقت سابق اليوم، ألمح وزير الدفاع يوآف غالانت إلى أنّ إسرائيل ستشن قريبًا عملية برية في رفح جنوب غزة، أثناء زيارته مدينة غزة، وقال:لا يوجد مكان آمن في غزة للإرهابيّين.أولئك الذين يعتقدون أننا نؤجل سيرون قريبًا أننا سنصل إلى الجميع. سنقدم للعدالة كل من شارك في 7 أكتوبر. إما أن نقضي عليه أو نقدّمه للمحاكمة في إسرائيل. لا يوجد مكان آمن، لا هنا، ولا خارج غزة، ولا في أيّ مكان في الشرق الأوسط، سنعيد الجميع إلى أماكنهم.وقال مسؤول في وزارة الدفاع لصحيفة بوليتيكو، إنّ الولايات المتحدة لم تدرك أنّ الهجوم على رفح وشيك، مضيفًا، "سيتعين عليهم القيام ببعض عمليات إعادة تموضع القوات، وهذا لم يحدث"، إنه ليس وشيكًا".واندلعت الحرب بعد أن شنت "حماس" هجومًا في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ما أدى وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 أسيرًا.وردًا على ذلك، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيّين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية". (ترجمات)