شهدت مناطق عدة في أوكرانيا، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، تصعيدًا عسكريًا واسعًا بطائرات مسيّرة روسية، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصًا وأضرار مادية كبيرة، في وقت أعلنت فيه كييف اعتقال مواطنَين صينيّين يقاتلان مع القوات الروسية، وهو ما اعتبرته واشنطن "مبعث قلق كبير".
إصابات وأضرار
وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك، إنّ 14 شخصًا أصيبوا بجروح، أحدهم بحالة خطيرة، من جرّاء استهداف المسيّرات الروسية لمبانٍ في المدينة.
وأفاد رئيس بلدية دنيبرو عن تضرر 5 مبانٍ شاهقة، فيما تعرضت خاركيف في الشرق لهجوم مشابه بطائرات مسيّرة طالت مباني سكنية ومنشآت صناعية، وفق ما أفاد مكتب المدعي العام الإقليمي.
في المقابل، أعلن حاكم منطقة روستوف الروسية، المتاخمة لأوكرانيا، اعتراض عدد من المسيّرات الأوكرانية من دون وقوع إصابات، في مؤشر على تواصل الهجمات المتبادلة عبر الحدود.
مجزرة قرب ملعب أطفال في كريفي
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم شهدته مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قُتل 20 شخصًا، بينهم أطفال، الجمعة، من جرّاء سقوط صاروخ روسي قرب ملعب أطفال، بحسب كييف.
اعتقال مقاتلين صينيين
وفي تطور لافت، أعلن زيلينسكي أنّ قواته اعتقلت مواطنَين صينيّين يقاتلان في صفوف الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، مشددًا على أنّ كييف "تنتظر توضيحًا من بكين ورد فعل من الحلفاء الغربيين".
ونشر مقطع فيديو لأحد الموقوفَين، مشيرًا إلى أنّ القوات الأوكرانية عثرت بحوزتهما على وثائق شخصية وبطاقات مصرفية.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، أنّ الحادث "يثير القلق"، مؤكدة أنّ الصين من أبرز داعمي روسيا في حربها ضد أوكرانيا، رغم إعلان بكين التزامها بـ"الحياد" وامتناعها عن تزويد أيّ طرف بالسلاح.
وتُعدّ الصين أحد أبرز الحلفاء السياسيين والاقتصاديين لموسكو، كما أنها لم تُدِن الغزو الروسي لأوكرانيا منذ انطلاقه في فبراير 2022.
وتسعى كييف لتحسين علاقاتها مع الصين، حيث عين زيلينسكي مؤخرًا سفيرًا جديدًا إلى بكين، في ظل مساعٍ دبلوماسية متواصلة منذ زيارة وزير الخارجية الأوكرانية السابق العام الماضي.
في السياق السياسي، يواصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الضغط من أجل إنهاء الحرب بسرعة منذ عودته إلى الرئاسة، لكنّ جهوده التفاوضية لم تحقق اختراقًا ملموسًا حتى الآن.
(وكالات)