أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنّ الانتهاكات ضد حقوق الإنسان تنتشر في كل مكان بالعالم، مشيرًا إلى أنّ ممارسات العقاب الجماعيّ واحتجاز أسرى جرائم بموجب القانون الدولي.وأضاف غوتيريش خلال افتتاح الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين: افتقار مجلس الأمن لموقف موحد بشأن غزة وأوكرانيا قوّض سلطته بشكل قاتل. العالم بحاجة إلى تجديد الالتزام بقوانين حقوق الإنسان ومحاسبة منتهكيها. مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح جدّي لتركيبته ومنهاج عمله. الهجوم الإسرائيليّ الشامل على رفح، سيدقّ المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات.وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد في الـ 20 من الشهر الجاري، أنه لن يتراجع عن دعوته لوقف فوريّ لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة، إثر هجوم نفذته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.وتشن إسرائيل مذّاك هجومًا عنيفًا على قطاع غزة، أسفر عن مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.واستنكرت منظّمة الصحة العالميّة "ظروف الحياة غير الإنسانيّة" في القطاع الساحليّ الصغير الذي يفتقر سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى أساسيات العيش. أوضاع كارثية وحذرت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، والتي تقدم المساعدات لسكان غزة سابقًا من أوضاع كارثية في مناطق غزة كافة، خصوصًا في الشمال، وأعلنت أنها لن تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر. ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الثالث والأربعين بعد المئة، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل متسارع وخطير، حيث قدّر برنامج الأغذية العالميّ أنّ أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية، وسط تحذيرات من أنّ 90% من الأطفال يعانون سوء التغذية. ورغم أنّ الوضع يزداد مأسوية في مختلف محافظات القطاع في ظل نقص المواد الغذائية، وشحّ المياه النظيفة والخدمات الطبية، فإنّ معاناة سكان الشمال مضاعفة، حيث لا يحصل قرابة 800 ألف فلسطينيّ على أيّ مساعدات، ويواجهون شبح المجاعة، حتى أنّ كثيرين منهم لجأوا إلى طحن علف الحيوانات للحصول على دقيق للبقاء على قيد الحياة.(وكالات)