أطلقت بشأنها الكثير من عبارات التنديد بين من وصفها بـ"مجزرة الجوعى" ومن وصفها بـ"مجزرة الطحين"، هي المجزرة التي وقعت قرب شارع الرشيد في غزة وتحديدا دوار النابلسي وأسالت الكثير من الحبر حولها في اليومين الأخيرين بسبب بشاعتها وحصيلتها الدموية الثقيلة.ورغم مضي 3 أيام على ارتكابها لا زالت"مجزرة" دوار النابلسي تحتل صدارة الأخبار القادمة من غزة مع ارتفاع عدد ضحاياها وتوالي بيانات الإدانة الصادرة بشأنها من عواصم عديدة في ما يلي نقدم لكم كل التفاصيل عن "مجزرة الطحين" أو "مجزرة دوار النابلسي" التي اختلط فيها الدم بالطحين فكشفت حجم المأساة الإنسانية في القطاع.مجزرة دوار النابلسيمجزة الطحين أو مجزرة دوار النابلسي سميت كذلك نسبة لسببها وللمكان الذي وقعت فيه وتعتبر واحدة من أكثر الأحداث دموية في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ضده في السابع من أكتوبر الماضي.حدثت مجزرة الطحين أو مجزرة دوار النابلسي يوم الخميس الماضي حين قصفت إسرائيل حشودا من الفلسطينيين المدنيين الذين كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية بدوار النابلسي بالقرب من شارع الرشيد شمالي غزة.عدد ضحايا مجزرة دوار النابلسيأوقعت مجزرة دوار النابلسي حسب آخر تحديث للأرقام صادر عن سلطات غزة 115 قتيلا ونحو 800 جريح وهي واحدة من أكثر الأحداث دموية في القطاع في غزة.تشكيك في رواية إسرائيل حول مجزرة دوار النابلسيفيما حاولت إسرائيل التنصل من مسؤوليتها عن ارتكاب مجزرة دوار النابلسي مؤكدة أن القتلى سقطوا جراء التدافع قبل أن تعود لتقول إنهم هاجموا قواتها، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن التحقيقات الأولية التي أجراها بخصوص المجزرة تثبت أن الضحايا الذين سقطوا خلال استلام المساعدات الإنسانية غربي غزة، قضوا جراء إصابتهم برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي.وفي السياق أيضا كذب تقرير لصحيفة "نيوورك تايمز" ما جاء في الفيديو الذي بثته إسرائيل لتخلي مسؤوليتها عن "المجزرة" وقالت الصحيفة إن اللقطات الجوية التي نشرتها إسرائيل معدلة.أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فقد تحدثت عن تضارب الروايات الإسرائيلية بشأن ما حدث مستعرضة كل التصريحات الرسمية المتناقضة التي قدمها المسؤولون بالجيش الإسرائيلي.مطالب بتحقيق دولي بشأن مجزرة دوار النابلسيتتواصل الدعوات الدولية للتحقيق في مجزرة دوار النابلسي بداية من حلفاء إسرائيل وصولا إلى خصومها.وكانت الخارجية الأميركية قد قالت إن "أفضل طريقة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة، هي التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار"، مؤكدة أن "اللقطات الجوية تكشف أن الوضع بغزة بائسٌ بشكل لا يصدق، والناس احتشدوا حول الشاحنات لأنهم جوعى".كذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة مقتل وإصابة فلسطينيين خلال سعيهم للحصول على الطعام. وقال في بيان "إن المدنيين اليائسين في غزة يحتاجون المساعدة العاجلة، بمن فيهم الموجودون في الشمال المحاصر الذي لم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليه منذ أكثر من أسبوع".وطالبت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بإجراء تحقيق مستقل بشأن "مقتل فلسطينيين" خلال توزيع مساعدات في غزة.(المشهد)