منذ 7 أكتوبر الماضي يعيش قطاع غزة حربا ضروسا أودت بحياة أكثر من 29 ألف قتيل على الأقل، ودمرت أكثر من ثلثي البنية التحتية للمدينة، وشردت نحو مليوني فلسطيني. وبالتوازي مع تلويح إسرائيل بعملية برية في رفح حيث يتكدس النازحون، أعادت الأنباء الواردة عن استئناف المفاوضات بين"حماس" وإسرائيل وامكانية التوصل لاتفاق هدنة جديدة سؤال موحد يطرح العالم كله: متى ستنتهي الحرب في غزة؟متى ستنتهي الحرب على غزة؟متى ستنتهي الحرب على غزة؟، السؤال الذي طرحه ويطرحه الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار في ظل تواصل القتال وارتفاع عداد الضحايا الذين يسقطون بالقصف الإسرائيلي على القطاع.والأربعاء تداول ناشطون تصريح ولي عهد بريطانيا الأخير الذي قال فيه إنه يريد أن يرى نهاية الحرب على غزة، وتساءل عدد منهم عن "موعد نهاية الحرب فعلا".يأتي هذا مع عودة الحديث عن استئناف المفاوضات بين"حماس" وإسرائيل وذلك بعد توقف دام لأيام.وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية وصل الأربعاء للقاهرة لاجراء مفاوضات غير مباشرة، فيما قالت تقارير إخبارية إن باريس ستحتضن الجمعة لقاء جديدا بخصوص غزة يشارك فيه رعاة الحوار وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر.موقع "حماس" من وقف الحربونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر إسرائيلي قوله، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيجري، الجمعة، في باريس مباحثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين، حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيليّ كبير أنّ "حماس" قدّمت لمصر ردًا شفهيًا على المقترح، وافقت فيه على تعديلات طفيفة في مطالبها، مضيفًا أنّ ردّ "حماس" الجديد لا يشير إلى حدوث انفراجة.بدورها لم تعلن الحركة تفاصيل عن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة.لكن نهاية الحرب على غزة تحمل أكثر من سيناريو، ويربط المراقبون هذه السيناريوهات بمصير المفاوضات وإمكانية التوصل لاتفاق هدنة جديد بناء على صفقة لتبادل الأسرى قد تتراوح بين وقف مؤقت للحرب إلى وقف نهائي لها.في المقابل، يرجح بعض المحللين أن تستمر إسرائيل في عمليتها العسكرية في غزة إلى حين القبض أو القضاء على قيادات مهمة من حركة "حماس" من أجل "إظهار ذلك كنصر حقيقي".وقالت إسرائيل منذ أكتوبر الماضي إنها لن توقف الحرب إلا بعد القضاء على "حماس"، متوقعة أن يطول أمد الحرب على غزة.وفي 7 من أكتوبر شنت حركة"حماس" هجوما مباغتا داخل غلاف غزة أوقع نحو 1400 قتيل، وأسرت 250 إسرائيليا من بينهم جنود. وعلى الفور، ردت إسرائيل على هذا الهجوم بحرب على غزة انطلقت باجتياح بري في 27 من أكتوبر الماضي وما زالت الحرب إلى اليوم متواصلة مع التلويح يعملية عسكرية كبرى في مدينة رفح، يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم قد ينفذونها في رمضان إذا ما لم يتم التوصل لاتفاق قبل ذلك الموعد.(المشهد)