فرت بعض الأُسر الفلسطينية النازحة في رفح بقطاع غزة من المدينة يوم الثلاثاء، حيث يحتشد أكثر من مليون مدنيّ في الركن الجنوبيّ من القطاع الفلسطيني، خوفًا من هجوم إسرائيليّ مزمع.ووسط قلق دوليّ آخذ في التزايد بشأن المآسي التي يعيشها المدنيون، قال سكان إنّ دبابات إسرائيلية قصفت الجزء الشرقيّ من مدينة رفح خلال الليل، رغم أنّ الهجوم البرّي المتوقع لم يبدأ في ما يبدو.وقال الجيش الإسرائيليّ إنّ قواته قتلت عشرات المقاتلين الفلسطينيّين في اشتباكات بجنوب ووسط قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة، منهم 30 في خان يونس، وهي مدينة قريبة من رفح على حدود القطاع الساحليّ مع مصر.وقالت النازحة الفلسطينية نهلة جروان لتلفزيون رويترز، "نازحة من المغازي جيت على رفح، وهيني بدي أعاود أرجع ع المغازي. وبقت ليلة امبارح في رفح يعني ليلة صعبة كتير كتير واحنا بدنا نروح ع المغازي خايفين، من الخوف يعني مش شاردين لمنطقة تانية، وإن شاء الله المنطقة اللي بدنا نروح عليها بالمغازي تكون آمنة، يكون فيه أمان يعني. وين ما نروح فش أمان، لا المغازي ولا غزة ولا رفح ولا غيرها، فش أمان فش، ونتمنى السلامة للجميع إن شاء الله".وأضافت نهلة جروان، "نتمنى أنه الحرب تنتهي، تنتهي بسرعة، بسرعة، زهقنا واحنا ننزح من بلد لبلد، زهقنا، تعبنا، تعبنا ع الآخر والله تعبنا. كل الشعب تعب، بتمنى تقفوا معانا يعني يا عالم، اقفوا معانا، انظروا لنا بعين حنان، بعين عطف، زهقنا، دموعنا دايما بتنزل، شهداء، قصف، دمار، موت، جوع، عطش، فش أكل".وأمرت القوات الإسرائيلية النازحين في بعض مراكز الإيواء بالتوجه إلى رفح. لكنّ دويّ قصف الدبابات في شرق رفح، تسبب في موجات من الذعر داخل مخيمات بدائية تؤوي النازحين.وقال النازح الفلسطينيّ مؤمن شبير، وهو يستقل عربة يجرها حمار عليها بعض المتاع، "إحنا تايهين ومش عارفين وين نروح. بدعي كل العالم تضغط على إسرائيل لتخلص ها الحرب وتفك عنا، تعبنا، صرنا ماشيين ومش عارفين وين رايحين".وأضاف لتلفزيون رويترز، "كنا في خان يونس قالوا لنا روحوا ع رفح ورفح أمان، كانت ليلة صعبة ع رفح وبدنا نرجع ع خان يونس، تعبنا من مكان لمكان. الله يفرجها علينا يارب".ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الخامس، ينصب الاهتمام الآن على الوضع في رفح حيث يعيش الآن نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون في ظروف شديدة السوء، وفر كثيرون منهم من مناطق أخرى دمرها الهجوم الإسرائيلي. (أ ف ب)