كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن واشنطن تجري تدريبات عسكرية مع القوات الأوكرانية في ألمانيا منذ الأحد الماضي، من أجل إعادة كتيبة تتألف من حوالى 500 جندي إلى ساحة المعركة لمحاربة الروس. وقال ميلي، الذي يخطط لزيارة منطقة تدريب جرافنوهر، إن القوات التي يتم تدريبها غادرت أوكرانيا قبل أيام قليلة، حيث يوجد في ألمانيا مجموعة كاملة من الأسلحة والمعدات لاستخدامها. ويهدف ما يسمى بتدريب الأسلحة المشترك إلى صقل مهارات القوات الأوكرانية حتى تكون أكثر استعدادا لشن هجوم أو مواجهة أي تصاعد في الهجمات الروسية. ومن المقرر أن يتم تعليم القوات الأوكرانية كيفية تحريك وتنسيق وحدات في كتيبتهم بشكل أفضل أثناء المعركة، وذلك باستخدام المدفعية والدروع والقوات البرية المشتركة. واعتبر ميلي أن "التدريب معقد للغاية ويعتمد على مجموعة من الأسلحة الجديدة والدبابات المتجهة إلى أوكرانيا، الأمر الذي يساعد في استعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو". وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية قتالا عنيفا في دونيتسك الشرقية، إذ قال الجيش الروسي إنه يسيطر على بلدة سوليدار الأمر الذي نفته كييف. كما شنت روسيا وابلا واسعا من الضربات الصاروخية، بما في ذلك في كييف ومدينة خاركيف الشمالية الشرقية ومدينة دنيبرو الجنوبية الشرقية، حيث ارتفع عدد القتلى في مبنى سكني واحد إلى 30. وأشار ميلي إلى أنه يريد التأكد من أن التدريب على المسار الصحيح وما إذا كانت هناك حاجة إلى أي شيء آخر، وكذلك التأكد من أنه يتماشى جيدا مع عمليات تسليم المعدات. وحتى الآن، كان تركيز الولايات المتحدة على تزويد القوات الأوكرانية باحتياجات ساحة المعركة الأكثر إلحاحا، لا سيما حول كيفية استخدام مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة الغربية التي تتدفق إلى البلاد. ودربت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 3100 جندي أوكراني على كيفية استخدام وصيانة أسلحة معينة ومعدات أخرى، بما في ذلك مدافع الهاوتزر والعربات المدرعة ونظام صاروخ المدفعية عالي الحركة. (أ ب )