في خطوة جديدة لتشكيل فريقه الرئاسي، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، ترشيح ديفين نونيس، رئيس شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، لرئاسة المجلس الاستشاري للاستخبارات في البيت الأبيض. يأتي ذلك ضمن سلسلة تعيينات قام بها الرئيس الأميركي المنتخب مع اقتراب موعد تنصيبه في 20 يناير. من هو ديفين نونيس؟ ديفين نونيس، سياسي أميركي بارز وعضو سابق في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، برز خلال رئاسته للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي بين عامي 2015 و2019. واشتهر بمواقفه المثيرة للجدل ودعمه القوي لترامب، حيث لعب دورا رئيسيا في الكشف عن ما وصفه بـ"التلاعب" في تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات 2016. كما أصدر مذكرة عام 2018 تتهم مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) بالتجسس على حملة ترامب الانتخابية، مما أثار جدلا واسعا على الساحة السياسية. تعيين ديفين نونيس ترامب أشاد بنونيس ووصفه بأنه "صوت مستقل وصاحب خبرة كبيرة" ستسهم في تقديم تقييمات دقيقة حول فعالية وكفاءة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأميركي. وأكد أن نونيس سيواصل قيادة شبكة "تروث سوشيال" بجانب مهامه الجديدة. هذا المجلس، الذي أُنشئ منتصف القرن العشرين، يتألف من شخصيات بارزة من خارج الحكومة الفيدرالية، ويهدف إلى تقديم مشورة مستقلة حول أداء الأجهزة الاستخباراتية الأميركية. ووصف ترامب المجلس بأنه "مجموعة متميزة من المواطنين" ستعمل على تعزيز الكفاءة والشفافية في مجتمع الاستخبارات. إلى جانب ترشيح نونيس، أعلن ترامب عن تعيين ريتشارد غرينيل، أحد أبرز حلفائه، مبعوثا رئاسيًا للمهمات الخاصة. غرينيل، الذي شغل سابقا منصب السفير الأميركي لدى ألمانيا والقائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، سيعمل في مناطق حساسة مثل فنزويلا وكوريا الشمالية. وتأتي هذه التعيينات بعد أن رشح ترامب كاش باتيل لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، مما يشير إلى استراتيجية واضحة لإحاطة نفسه بحلفاء موالين لنهجه السياسي. ترامب، الذي يستعد لأداء اليمين الدستورية في 20 يناير، يواصل ترسيخ فريقه الرئاسي بما يتماشى مع رؤيته لإعادة تشكيل المؤسسات الأميركية وتعزيز نفوذه في مواجهة التحديات القادمة. (وكالات)