أعلنت والدة المعارض الروسي أليكسي نافالني الخميس أنّ محقّقين رافقوها لرؤية جثمان ابنها بعد أيام من منعها من دخول المشرحة لكنها اتهمت السلطات الروسية بـ "ابتزازها" لدفنه "سراً". وقالت ليودميلا نافالنايا في مقطع فيديو نشره فريق ابنها "يريدون أن يتم كل شيء سراً، بدون مراسم، يريدون أن يأخذوني إلى مشارف مقبرة، بالقرب من قبر جديد، ويقولوا لي "هنا يرقد ابنك". أنا غير موافقة على ذلك". وأضافت ليودميلا "أخذوني سراً إلى المشرحة حيث رأيت أليكسي".وأكدت الوالدة أنها موجودة في ساليخارد، أقرب بلدة إلى السجن حيث توفي أليكسي نافالني في المنطقة القطبية الأسبوع الماضي. وأفادت بأنّ المحقّقين حدّدوا سبب الوفاة وقالت إن "كل المستندات القانونية والطبية جاهزة". وأفاد فريق نافالني بأنّ سبب الوفاة مُسجّل على أنه "طبيعي". وقالت والدة نافالني "قانونياً، كان عليهم تسليمي جثة أليكسي على الفور، لكنهم لم يفعلوا.وبدلاً من ذلك، يبتزونني".وأضافت "أسجل هذا الفيديو لأنهم بدؤوا يهددونني. ينظرون في عيني ويقولون إنني إذا رفضت أن تكون الجنازة سرية، فسيفعلون شيئًا بجثته".وتابعت "المحقق قال لي صراحة: الوقت يلعب ضدك، الجثة تتحلل". وقالت والدة المعارض "أريد من أجلكم، أنتم الذين كان أليكسي شخصاً عزيزاً بالنسبة لكم، وكانت وفاته مأساة شخصية لكم، أن تكون هناك إمكانية لوداعه". وحاولت ليودميلا نافالنايا منذ إعلان وفاة ابنها في أحد سجون المنطقة القطبية الشمالية في 16 فبراير الوصول إلى جثته بدون جدوى. وأكد المحققون الروس أنهم لن يعيدوا جثته قبل 14 يوما على الأقل من أجل إجراء "معاينة"، بحسب فريق المعارض.وطلبت ليودميلا من الرئيس بوتين تسليمها جثة ابنها "فوراً". ويتهم فريق نافالني الذي توفي بعد 3 سنوات من سجنه في ظروف صعبة، الكرملين بقتله والسعي لإخفاء الآثار.(أ ف ب)