أعلنت روسيا وأوكرانيا الأربعاء أنهما تبادلتا نحو 200 أسير حرب من الجانبين، بعد أسبوع من تحطم طائرة عسكرية روسية قالت موسكو إنها كانت تقل جنوداً أوكرانيين أسرى واتهمت كييف بإسقاطها. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تبادل "195 جنديا روسيا" مقابل نفس العدد من الجنود الأوكرانيين. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه سيتم نقل العسكريين المفرج عنهم بواسطة طائرات نقل عسكرية تابعة لقوات الفضاء الروسية إلى المؤسسات الطبيعة للعلاج وإعادة التأهيل، مضيفة: "سيتم تقديم المساعدة الطبية والنفسية اللازمة لجميع المفرج عنهم". بدوره، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة "207" أوكرانيين كانوا محتجزين لدى الروس. والأسبوع الماضي، تقاذفت روسيا وأوكرانيا الاتّهامات خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد تحطّم طائرة عسكريّة روسيّة قرب الحدود الأوكرانيّة.وكانت روسيا قد فتحت الخميس الماضي تحقيقاً بشبهة "الإرهاب" غداة تحطم طائرة عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا بعدما اتهمت كييف بأنها أسقطت الطائرة التي كانت تقل 65 جنديا أوكرانيا أسرتهم موسكو. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الذي طلبت بلاده عقد الاجتماع الطارئ، إنّ "كلّ المعلومات الموجودة في حوزتنا اليوم تظهر أنّنا نتعامل مع جريمة مدبّرة ومدروسة". من جانبها، ردّت نائبة السفيرة الأوكرانيّة كريستينا هايوفيشين "أوكرانيا لم تُبلَّغ بعدد المركبات والطرق ووسائل نقل الأسرى. وهذا وحده يمكن أن يمثل عملا متعمدا من جانب روسيا لتعريض حياة السجناء وسلامتهم للخطر". وشدّدت على أنّ السجناء الروس "نُقِلوا إلى المكان المتّفق عليه وكانوا ينتظرون تبادلهم بأمان. وكان مفترضا أن يوفر الروس المستوى نفسه من الأمن للجنود الأوكرانيين الأسرى". وتابعت "إذا تأكّدت التقارير التي تُفيد بوجود أسرى حرب أوكرانيّين على متن الطائرة، فسيكون ذلك انتهاكا صارخا آخر للقانون الإنساني الدولي من جانب روسيا، مع أول حالة استخدام لدروع بشرية في الجوّ، لتغطية نقل الصواريخ".(أ ف ب)