أعلن المرصد السوري ارتفاع حصيلة قتلى المدنيين العلويين على يد قوات الأمن السورية إلى 134.وجاء هذا الخبر عقب نقل المرصد في وقت سابق أنباء تفيد بإقدام عناصر من قوات الأمن السورية على "إعدام" 90 شخصا من أبناء الطائفة العلوية المنتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة اندلاع اشتباكات دامية مع مسلّحين مؤيدين له. وفي هجمات هي الأعنف على السلطات الجديدة منذ إطاحة الأسد في ديسمبر، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن قوات الأمن "أقدمت على إعدام 90 مدنيا علويا" بينهم 6 نساء في مناطق بانياس واللاذقية وجبلة.وأشار أيضا إلى مقتل 45 مقاتلا موالين للأسد و50 من عناصر قوات الأمن، ما يرفع إلى 185 حصيلة القتلى منذ اندلاع أعمال العنف الخميس.تمديد حظر التجولوأعلنت السلطات الجمعة تمديد حظر التجول في مدينتي طرطوس واللاذقية في ظل اشتباكات اندلعت الخميس وتعدّ "الأعنف" منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر.وتشكل المعارك مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في عموم سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات أخرى ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاما من نزاع مدمر. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إنه "بعد قيام فلول النظام السابق باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية". وتابع "نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري، من دون شرح ماهية الانتهاكات. وأعلنت السلطات في سوريا الجمعة إطلاق عملية أمنية في مسقط عائلة الأسد.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الدفاع قوله "تقوم قواتنا الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة". وفي منشور على منصة "إكس"، قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب إن إدارة العمليات العسكرية لطالما وجهت وحداتها إلى "ضرورة ضبط النفس وحسن التعامل مع الآخرين" مضيفا "ما زلنا حتى اللحظة ندعو إلى ذلك، فالمصالح العليا مقدمة على كل شيء"."حرب شوارع"ومددت السلطات حظر التجول الذي فرضته منذ ليل الخميس في اللاذقية وطرطوس حتى صباح السبت "في ظل العمليات الأمنية والعسكرية.ووصلت تباعا تعزيزات عسكرية الى المنطقة الساحلية، وهي بدأت "عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة" في محافظتي طرطوس واللاذقية، تستهدف "فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم"، وفق ما نقلت سانا عن مصدر قيادي في إدارة الأمن العام. وشمل التمشيط مدينة جبلة ومحيطها، حيث هاجم مسلحون موالون للأسد ليل الخميس رتلا لقوات الأمن، موقعين قتلى، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة، تم على إثرها فرص حظر تجول.وتشهد محافظة اللاذقية توترات أمنية منذ أيام، لكنها اشتدت الخميس في قرية بيت عانا، حيث خاضت قوات الأمن اشتباكات مع مسلحين تابعين للعقيد السابق في الجيش خلال حقبة الأسد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر" والذي كان يعد من أبرز القادة العسكريين. واتهمت الاستخبارات السورية الجمعة "قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد" بالوقوف خلف الهجمات في الساحل.(أ ف ب)