قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "الحركة لا تزال حريصة على التوصل لاتفاق شامل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية".وأضاف هنية أن "العالم بات رهينة لحكومة متطرفة لديها كم هائل من المشاكل السياسية والجرائم التي ارتكبت في غزة".وحمَل هنية، في بيان صادر عنه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية "اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول في حركة "حماس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعمل جاهدا على إفشال جهود التهدئة المبذولة حاليا في العاصمة المصرية القاهرة.وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الألمانية: "رغم كل التنازلات والروح الإيجابية التي تعاملنا بها مع ملف التهدئة في غزة، ما زال نتانياهو يُصرّ على إفشالها خشية على منصبه وكرسيه السياسي في إسرائيل".نتانياهو يُحاول كسب الوقت وأضاف المصدر: "طوال الوقت يحاول نتانياهو كسب الوقت وتأخير وقف الحرب الشرسة على شعبنا الفلسطيني بغزة ليس لتحقيق نصر شامل كما يدعي ولكن ليحمي نفسه من النفي السياسي بإسرائيل".ونوّه المصدر إلى أن "حماس" تتفاوض حاليا على النقاط الفنية من تنفيذ أي اتفاق مع إسرائيل بدءا من وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين الفلسطينيين واعادة إعمار قطاع غزة. وحسب المصدر، حصلت الحركة على استفسارات عدة بشأن المواضيع العالقة والتي تحدّد مصير مستقبل قطاع غزة وآلية التعامل معه، إلاّ أن هناك تفاصيل أخرى ما زالت المناقشات تدور حولها، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.وقال: "نحن أمام ساعات حاسمة ولكن الكرة حاليا في ملعب إسرائيل ورئيس وزرائها الذي لا يهمه سوى مصلحته الشخصية فقط لا غير دون أن يكترث لمصير الأسرى الموجودين في قطاع غزة".وتستضيف مصر وفد "حماس"، الذي وصل إلى القاهرة أمس السبت، لاستكمال المباحثات بشأن التوصل لصفقة بين الحركة التي تحكم قطاع غزة منذ 2007 وبين إسرائيل بعد أكثر من 7 أشهر من حرب شرسة بين الطرفين.(وكالات)