شدد وزراء خارجية عرب على ضرورة اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" لإقامة دولة فلسطينية، خلال اجتماع عقدوه ليل الخميس في السعودية أعقب جولة قام بها نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن على خلفية الحرب في قطاع غزة. واستضاف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، نظراءه وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي، وأمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ. وأفاد مصدران دبلوماسيان مطلعان على التحضيرات للاجتماع لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الهدف منه كان صياغة موقف عربي موحّد بشأن الحرب التي دخلت شهرها الخامس. وأكد المجتمعون "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، وفق وكالة "واس" السعودية الرسمية. وشددوا على "أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط 4 يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدين أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري". كذلك، أعربوا عن "دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحثهم لكافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين".وعلّقت الكثير من الدول دعمها للوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها في غزة من أصل 13 ألفا عدد العاملين فيها الإجمالي، بالضلوع في الهجوم الذي شنّته "حماس" في 7 أكتوبر. واختتم بلينكن الخميس جولة هي الخامسة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها إلى الدفع في اتجاه الاتفاق على هدنة طويلة بين إسرائيل و"حماس" تؤمن الإفراج عن الأسرى وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، في ظل جهود تقوم بها واشنطن بالتعاون مع الدوحة ومصر. كذلك، حضّ الوزير الأميركي الذي تعدّ بلاده أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب، الدولة العبرية على حماية المدنيين في حال شنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، والتي باتت تؤوي أكثر من مليون نازح. (أ ف ب)