أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.بحسب الوزارة، فقد ناقش بلينكن مع ديرمر أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان معتبرا أن المزيد من التصعيد سيجعل الوضع أكثر صعوبة.وترفض إسرائيل دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في تحد للولايات المتحدة أكبر حلفائها.وتواصل غاراتها التي قتلت المئات في لبنان ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.ورغم موقف إسرائيل، سعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى الإبقاء على احتمالات التوصل إلى هدنة مدتها 21 يوما اقترحتاها يوم الأربعاء قائمة، وقالتا إن المفاوضات مستمرة بما في ذلك على هامش اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك.إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فقد قال للصحفيين لدى هبوط طائرته في الولايات المتحدة حيث سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الجيش سيواصل ضرب "حزب الله" "بكل قوة ولن نتوقف حتى نحقق جميع أهدافنا، وأولها وقبل كل شيء إعادة سكان الشمال بأمن إلى منازلهم".من جهته، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة "إكس" "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال".ويبدد الموقف الإسرائيلي الآمال في التوصل إلى تسوية سريعة، وناشد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الأمم المتحدة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار "قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وتتساقط أحجار الدومينو المترابطة ويتحول عجز احتوائها وإطفائها إلى ثقب أسود يبتلع السلم والأمن الإقليميين والدوليين".وقال بو حبيب في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إن لبنان يعيش "أزمة تهدد وجوده ومستقبل شعبه".وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد أعلن في إفادة صحفية أمس الخميس إن إسرائيل "أُبلغت بشكل كامل بكل كلمة" وردت في مقترح وقف إطلاق النار، وإن الحلفاء يتوقعون أن يتم أخذه على محمل الجد. والولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد أن رفض إسرائيل ليس نهائيا. وأضاف للصحفيين في كندا "سيكون من الخطأ أن يرفض رئيس الوزراء ذلك لأنه سيتحمل مسؤولية التصعيد الإقليمي".وتابع ماكرون "سنبذل كل ما في وسعنا لضمان قبول هذا الاقتراح"، مضيفا أن فرنسا مستعدة للدعوة إلى عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي لدعم المقترح.(رويترز)