اختتم وفد الحكومة السورية المؤقتة، فجر الجمعة، زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث كان في وداعه بمطار الرياض نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي. وتعد هذه الزيارة أول مهمة خارجية رفيعة المستوى للحكومة المؤقتة السورية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. لقاءات سياسية شهدت الرياض الخميس سلسلة لقاءات مكثفة بين الوفد السوري والمسؤولين السعوديين، وكان في مقدمة هذه اللقاءات استقبال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لنظيره السوري أسعد الشيباني في مقر وزارة الخارجية. وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، جرى خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات الوضع في سوريا، حيث أكد الأمير فيصل على موقف المملكة الثابت في دعم أمن سوريا واستقرارها، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. كما تناول اللقاء أهمية عودة سوريا لمكانتها الطبيعية على المستويين العربي والإسلامي، والعمل على حماية مؤسساتها الوطنية ومقدراتها. وفي اليوم ذاته، عقد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اجتماعا مع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية أنس خطاب. وركز اللقاء على استعراض مستجدات الأوضاع الأمنية في سوريا وسبل تعزيز دعم العملية السياسية الانتقالية، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والازدهار. كما التقى وزير الدفاع السوري رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول فياض الرويلي، حيث بحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بتعزيز التعاون العسكري بين الجانبين في إطار تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة.(وكالات)