كشف زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، أن "هدف تحركات الهيئة الأخيرة في سوريا، والسيطرة على مدينة رئيسية تلو الأخرى وتحريرها من قبضة النظام السوري، هو للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الاستبدادي"، بحسب تعبيره.وفي مقابلة حصرية مع شبكة "CNN"، أكد الجولاني أن طموحات هيئة تحرير الشام، (وهي مجموعة مسلحة تشكلت من فرع سابق للقاعدة)، هي "وضع حد لنظام الأسد". وتحدث الجولاني في مقابلة إعلامية هي الأولى له منذ أعوام، عن خطط الهيئة المستقبلية لتشكيل حكومة قائمة على "مجلس يختاره الشعب، وعلى المؤسسات".وتداول الناشطون على وسائل التواصل منشورات تساءلوا فيها "كم يبلغ عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام؟"، الذي بات من الواضح أنه قوة مسلحة ضخمة، نتيجة الأحداث الأخيرة في سوريا وخصوصًا في حلب وحماة.كم يبلغ عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام؟معلومات مهمة تجيب على سؤال "كم يبلغ عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام؟":انطلقت "هيئة تحرير الشام" في بادئ الأمر تحت اسم تنظيم "القاعدة"، ومن ثم تحت اسم "دولة الإسلام في العراق والشام"، لتغير فيما بعد تسمية الهيئة إلى "جبهة النصرة". وعادت لتفك ارتباطها مع "القاعدة"، لتسمي نفسها "فتح الشام" وبعد ذلك "هيئة تحرير الشام". لها ديناميكية متغيّرة وتتلقى دعمًا كبيرًا من الدولة التركية وفق المراقبين، وأولويتها تشكيل كيانها وإسقاط نظام الأسد في سوريا، بحسب تعبيرها.هي مجموعة مسلحة بالمسيّرات والدبابات، وتتألف من 20 ألف مقاتل بقدرات عسكرية متفاوتة.كيف جمعت "هيئة تحرير الشام" أسلحتها؟بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز"، قال الخبير في مؤسسة واشنطن للأبحاث آرون زيلين: "لقد تحولت فصائل المعارضة السورية على مدى السنوات الخمس الماضية إلى "شبه جيش أولي"، مصقول بشكل أساسي، وكان تملّك الأسلحة والذخائر الأساسية سهلًا بالنسبة لـ"هيئة تحرير الشام"، حيث أُغرقت سوريا بالأسلحة منذ عام 2011، عندما غمرت دول عدة بدعم من الولايات المتحدة، البلاد بالأسلحة بهدف مساعدة ودعم المتمردين في الحرب ضد الحكومة السورية".كما مكّن التصنيع المحلي للأسلحة، وخصوصًا الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة، "هيئة تحرير الشام" من تشكيل تهديد جديد للجيش السوري، التي في الواقع تفتقر إلى القدرات لمكافحة هذه الأسلحة.(المشهد)