لطالما ارتبطت قصص زعماء العصابات بما ترويه الأفلام السينمائية عنهم، وكثيرًا ما كان هناك إجماع على أنّ هناك فرقًا شاسعًا، بين ما تحكيه الأفلام عنهم وبين الواقع، لكنّ قصة أخطر زعيم عصابة في الإكوادور، يبدو أنها كذّبت هذه القاعدة بعد أن شهدت في الأيام الأخيرة تطورات ربّما حتى كتاب سيناريو أفلام هوليوود، لم يكونوا ليتخيّلوها، وهو ما جعل صاحبها من أكثر الأسماء التي بحث عنها الجميع في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، فمن هو خوسيه أدولفو ماسياس زعيم أخطر عصابة في الاكوادور؟من هو خوسيه أدولفو ماسياس زعيم أخطر عصابة في الاكوادور؟خوسية أدلفو ماسياس(44 عامًا) زعيم أخطر عصابة في الإكوادور الملقب بـ"فيتو" نجح في الفرار من السجن الاثنين الماضي، وتسبب خلال الأيام الأخيرة في حالة فوضى عارمة في بلده، أدت إلى إعلان حالة الطوارئ بعد وقوع قتلى ومصابين، إثر اشتباكات بين الأمن وعصابات المخدرات في البلد. وقُتل 10 أشخاص على الأقل في آخر حصيلة قدمتها الشرطة في الإكوادور، وذلك بعد ساعات من إصدار رئيس الإكوادور دانيال نوبوا مرسومًا، قال فيه إنّ بلده "يشهد صراعًا داخليًا مسلحًا"، وأمر بـ"تعبئة وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضدّ الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية".ويأتي الإعلان الرئاسيّ الجديد، بعد أيّام من إقرار حالة الطوارئ في الإكوادرو، إثر هروب"فيتو" من السجن، وحدوث حالة فوضى في عدد من السجون الإكوادورية.وظهر اسم خوسية أدلفو ماسياس قبل سنوات، كزعيم لعصابة "لوس تشونيروس"، التي تحالفت مع"كارتل سينالوا" أشهر عصابات المخدرات المكسيكية، وتؤكد التقارير الواردة من هناك، أنه تحوّل إلى واحد من أشهر زعماء العصابات في العالم، حتّى أنّ البعض شبهه باسكوبار المكسيك.في عام 2011 ألقت السلطات في الإكوادور القبض على خوسيه أدولفو ماسياس زعيم أخطر عصابة في البلد، وأودعته "السجن رقم 8 " بغواياكيل لقضاء عقوبة بـ 34 سنة.حوّل خوسية أدولو ماسياس زعيم أخطر عصابة في الإكوادور، سجنه، بحسب الاعلام المحلّي، إلى "فندق من فئة 5 نجوم"، "كانت كل طلباته مجابة، وكان يقيم في ظروف رفاهية، وكان يتحكم في السجن والكل يخافه" بحسب تقارير تقارير إعلامية.قبل أشهر اتهمت السلطات"فيتو" بالتورط في عملية اغتيال المرشح الوسطيّ للرئاسة فرناندو فيافيسينسيو (59 عامًا). وكان المرشح الرئاسيّ قد أعلن قبل أيام من اغتياله، أنه تلقى تهديدًا بالقتل من "فيتو" زعيم عصابة “لوس تشونيروس” المحكوم بالسجن لمدة 34 عامًا، بتهم قتل واتجار بالمخدرات. وقرّرت السلطات بناءً على ذلك، نقل"فيتو" من إقامته الفخمة إلى سجن آخر تحت حراسة مشددة، وبلغ عدد الحراس الذين ساهموا في تلك العملية نحو 8 آلاف شرطي، وتناقل الإعلام المحلّي صورًا له، يبدو فيها وهو شبه عارٍ أثناء عملية نقله لسجنه الجديد.خطّط خوسيه أدولفو ماسياس زعيم أخطر عصابة في الإكوادور "فيتو" للهرب من السجن الجديد، ولتنفيذ مخططه أحدثت عصابته حالة فوضى في البلد، بدأت من السجون وانتقلت إلى الشوارع.والأربعاء اقتحم مسلحون محطة تلفزيونية خلال البثّ المباشر في الإكوادور، وأخذوا طاقمها أسرى بحسب ما تم تناقله من صور وفيديوهات.وتعيش الإكدوارو منذ سنوات حالة حرب بين السلطات وعصابات المخدرات التي تنامى نفوذها بشكل واسع في البلد، لها امتدادات وارتباطات مع عصابات دولية بالمكسيك وكولومبيا.(المشهد)