أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الخميس عدم السماح بدخول أيّ قوات أجنبية لليبيا "إلا باتفاقات رسمية وضمن إطار التدريب".ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" عن الدبيبة قوله، خلال فعاليات منتدى الاتصال الحكومي، ضمن أجندة أيام طرابلس اليوم "خاطبنا روسيا بشأن مزاعم إحضار عتادها العسكري لليبيا من قاعدة حميميم السورية بعد سقوط بشار الأسد".وأضاف "لدينا مخاوف من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا وأن تكون ساحة قتال بين الدول"، قائلاً: "قاومنا الاستعمار سابقًا وسنقاومه ثانية وثالثة".كما رد الدبيبة على الجدل محليا ودوليا بشأن تشكيل شرطة الآداب، مشيرا إلى أن "المنظمات الدولية التي تنتقدنا لم نسمع صوتها في غزة والمجازر بحق أهلنا في فلسطين".وأضاف "أطمئن الليبيين بأن القرار لن يمسّ حرياتهم والأمور بخير، وتصريحات وزير الداخلية عماد الطرابلسي كانت من باب الحرص على كل ليبي".وأكد الدبيبة في معرض تصريحاته أن "أعضاء مجلس النواب الحالي لا يريدون إلا الاستمرار في مناصبهم وبمساندة بعض الدول"، مشيرا إلى أنه "هو أول المتنازلين للحكومة الجديدة إذا ما أنجزت القوانين الانتخابية العادلة".وأوضح أن "الانتخابات الرئاسية مختلف عليها من الأطراف السياسية وليس من الليبيين"، داعياً مجلسي النواب والدولة إلى الاجتماع في طرابلس وليس عواصم العالم ودفع تكاليف باهظة.تنحية محافظ المصرف المركزيوأشار الدبيبة إلى أن كل مشاريع حكومة الوحدة الوطنية خاضعة للرقابة، وبعض وزراء حكومتي أوقفهم النائب العام، معربًا عن سعادته بـ"الإعمار في كافة مدن ليبيا واختلافنا مع الإعمار بالمنطقة الشرقية يتمثل في عدم وجود رقابة".وأكد أنه لم يشارك في تنحية الصديق الكبير من منصب محافظ المصرف المركزي لأنه ليس له أيّ صلاحية بذلك، موضحا أن "الكبير أعطى جهات غير خاضعة للرقابة الإدارية 40 مليارًا في عام واحد".ولفت الدبيبة إلى أن "الكبير كان يعمل منفردًا أكثر من 7 أعوام بدون مجلس إدارة واليوم أصبح هناك مجلس إدارة"، مشيراً إلى أن "تعيين بن قدارة رئيسًا لمؤسسة النفط جاء بعد قفل الحقول لأشهر وكان لزامًا أن نجلس ونتفق لإعادة تصدير النفط".وأكد أن "أهم شروط تعيين بن قدارة كان إيداع ما يباع من النفط في مصرف ليبيا المركزي".(د ب أ)