أظهرت بيانات نشرتها "statista" أن 11 دولة فقط من دول حلف شمال الأطلسي الـ30 حقق هدف الإنفاق الدفاعي عند 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024. وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرض الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي لترشيح الحزب الجمهوري دونالد ترامب لانتقادات من الجمهوريين بعدما قال إنه لن يحمي الحلفاء الأوروبيين في الناتو من هجوم روسي إذا لم ينفقوا ما يكفي على الدفاع عن أنفسهم. وعلى الرغم من أن العديد من الدول في أوروبا الغربية لم تصل إلى هدف الـ2% بعد، فقد صدرت تحذيرات مثيرة للقلق من مسؤولين دفاعيين رفيعي المستوى في دول "الناتو" نهاية الأسبوع الماضي. وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن والمفتش العام للقوات المسلحة الألمانية كارستن بروير إن الحرب مع روسيا قد تحدث في غضون سنوات. ووفق " statista" طفا هدف إنفاق دول الناتو 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع لأول مرة في عام 2014، والتي كان يجب أن يتم تحقيقه بحلول عام 2024. ورغم أن الهدف الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز منذ 10 سنوات يبدو غامضاً، إلا أنه يعتبر علامة مميزة لنجاح "الناتو" فضلا عن كونه نقطة خلاف داخل المنظمة وفي الخطاب السياسية. وفقا للبيانات الصادرة اعتبارا من يوليو، فإن عدد دول الناتو التي وصلت إلى مستوى الإنفاق أو تجاوزته كان 11 فقط من أصل 30 عضوا لديهم قوات مسلحة. وتشمل القائمة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا واليونان ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا بالإضافة إلى فنلندا العضو الجديد، الأمر الذي يظهر بشكل عام أن دول أوروبا الشرقية كانت أكثر انسجامًا مع التهديدات العسكرية الناشئة في أوروبا مرة أخرى.الدول الكبيرة والأكثر ثراءً تخلفت عن الهدفوفي حين أن هذا يعني أن حوالي ثلث الأعضاء فقط حققوا الهدف في 2024، إلا أن هناك بعض الدول نجحت في زيادة الإنفاق من بينها رومانيا والمجر، واللتان رفعتا الإنفاق العسكري بشكل كبير مقارنة خلال عام 2023 مقابل عام 2022.وبحسب "statista"، ظل أعضاء "الناتو" الأكبر حجما والأكثر ثراءً متخلفين عن الهدف بفارق كبير، وهذا يشمل ألمانيا وكندا وإيطاليا وإسبانيا. وظلت كرواتيا وفرنسا، اللتان حققتا سابقًا هدف 2%، أقل قليلاً في عام 2023. وكان أقرب الأعضاء التاليين للوصول إلى هذه العتبة هم الأعضاء الجدد في الناتو، الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية، حيث حقق كل منهما على 1.87% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق الدفاعي، يليهما بلغاريا ولوكسمبورغ وهولندا. وبحسب أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، يخضع الناتو حاليا "لأكبر عملية إصلاح شاملة للدفاع الجماعي والردع منذ الحرب الباردة"، بعد أن برزت المنظمة باعتبارها الداعم الرئيسي لأوكرانيا في جهودها الدفاعية ضد الحرب الروسية. يشار إلى أنه في عام 2018، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قضية الإنفاق الدفاعي إلى الواجهة مرة أخرى عندما انتقد عددًا من الدول الأعضاء في الناتو، وخاصة ألمانيا، لعدم بذل ما يكفي من الجهد لتلبية عتبة الإنفاق البالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.(ترجمات)