ترى الباحثة المحامية الدولية الإسرائيلية المقيمة في المملكة المتحدة نومي بار- ياكوف أنه على الرغم من أن إنشاء أميركا ميناء في غزة يعد إجراء إنسانيا مهما، فإنه في الغالب اعتراف بفشل التوصل لوقف لإطلاق النار، وإقناع إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكبيرة برا. وتضيف بار- ياكوف الزميلة المشاركة في برنامج الأمن الدولي في معهد تشاتام هاوس البريطاني (المعهد الملكي للشؤون الدولية) أن الهوات الشاسعة بين موقفي "حماس" وإسرائيل تنطوي على خطر حدوث تصعيد إقليمي خطير. وقالت إنه يزيد استمرار القتال من صعوبة مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات أن 500 ألف شخص على الأقل على حافة المجاعة، وأن أكثر من 17 ألف طفل أصبحوا يتامى أو بدون عائل. وأشارت بار- ياكوف في تقرير نشره معهد تشاتام هاوس أن شهر رمضان كان يعتبر موعدا محددا مهما للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة وتخفيف حدة التوترات. ولكن ما حدث هو أن هذا الشهر سوف يشهد تصعيدا محتملا، فالتقارير حول منع رجال الشرطة الإسرائيليين وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى مساء الاثنين الماضي تؤكد نوع التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد العنف. وتقول بار- ياكوف إنه "في ظل كل ذلك يعد الخبر الجيد الوحيد هو أنه يبدو أن عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقترب من نهايته- على الرغم من أنه لا يعلم أحد الوقت الذي سوف تستغرقه عملية عزله من منصبه".ولفت إلى أن واشنطن أبدت بوضوح نفاد صبرها إزاء نتانياهو وتسعى لتشكيل شراكة مع قيادة بديلة في إسرائيل. وتقول بار-ياكوف إن الإسرائيليين مستعدون للتغيير. وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أجرتها القناة 13 الإسرائيلية ومعهد الديمقراطية الإسرائيلي أعرب نحو 75% عن رغبتهم في رؤية رحيل نتانياهو.وأكدت بار- ياكوف أن "رحيل نتانياهو سوف يكون لحظة محورية بالنسبة لإسرائيل، والمنطقة والعالم. وسوف تتاح لإسرائيل فرصة حقيقية لتعزيز أولويات جديدة، وأفكار جديدة، وللاندماج في المنطقة. كما سيكون فرصة فريدة لإضفاء زخم لعملية سلام جديدة. ويتعين أن يبدأ اليوم التخطيط لذلك اليوم".(وكالات)