عبّر علماء الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية عن موقفهم الرافض والقاطع للهجوم الاستفزازي الذي شنته سفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر أميرة أورون، على الأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.وفي التفاصيل، اتهمت أميرة أورون المؤسسة السنّية الأولى والمرجع الأساسي للسنّة في العالم العربي الإسلامي، بأنها "مؤسسة معادية للسامية". وردّا على هذه الاتهامات، أكد علماء الأزهر أن موقف أميرة أورون لا يندرج سوى ضمن إطار "البلطجة وفرد العضلات والاستقواء بالغرب"، وشدّدوا على وقوفهم جميعًا "صفًّا واحدًا خلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى يعبر عن مواقفهم جميعًا".وعلى إثر انتشار هذه الأخبار، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات تحت سؤال: "من هي أميرة أورون؟".من هي أميرة أورون؟هي سياسية ودبلوماسية إسرائيلية. تشغل منصب أول سفيرة لإسرائيل لدى الجمهورية المصرية منذ تاريخ 23 سبتمبر 2020.أعلنت لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية في تاريخ 29 أكتوبر 2018، عن اختيارها لأميرة أورون لتشغل منصب سفيرة إسرائيل لدى القاهرة، لكن بنيامين نتانياهو لم يوافق آنذاك. أنهى السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر غوفرين مهام منصبه في شهر مايو من عام 2019، وظل هذا المنصب شاغرًا حتى صادقت الحكومة الإسرائيلية على تعيين أميرة أورون سفيرة إسرائيلية لدى دولة مصر في تاريخ 7 يونيو 2020. قدمت أورون أوراق اعتمادها سفيرة لإسرائيل في تاريخ 23 سبتمبر 2020، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.استنكار علماء الأزهروبعد الاتهامات التي أطلقتها أورون بحق الأزهر الشريف وعلمائه، أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبدالفتاح العواري، أن "شيخ الأزهر شيخ الإسلام وانطلاقا من واجبه الوطني كمواطن مصري غيور على دينه، سيناصر الحق ويناصر كافة الأشقاء الفلسطينيين المسلمين المستضعفين، ولا شك أن مواقفه دينية ووطنية مشرفة وهي مبعث فخر لعلماء الأزهر جميعًا".وأضاف أن "مواقف شيخ الإسلام والمسلمين الدكتور أحمد الطيب هي ضد العدوان والظلم والاستعمار لأي دولة، فما بالك بموقفه من وضع أشقائنا في فلسطين سكان بيت المقدس المشرّف وموقفه من إخوانه المسلمين والعرب، كيف قد يخطر لأحد أنه قد يفرط فى حقوقهم؟".وأردف بالقول: "شيخ الأزهر لا يبالي بالصهيونية ولا بأي قوة أخرى ولا بمن يقف خلف هذه القوى، لأنه يقول ما يمليه عليه ضميره وموقفه الديني والوطني، وهو ما يدل على وطنيته الصادقة".(المشهد)