نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مقالًا قالت فيه إنّ اليمين الإسرائيليّ يقوّض أجندة الرئيس الأميركيّ جو بايدن في الشرق الأوسط، من خلال المواقف المتشبّثة التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الحرب الجارية في قطاع غزة.وبحسب المقال، فإنّ الإدارة الأميركية تسعى لتحقيق معادلة صعبة في ما يخص سياستها تجاه الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي تحاول فيه الاستمرار كحليف قويّ لإسرائيل ولحربها الحالية في غزة، تحاول أيضًا التخفيف من وطأة معاناة الشعب الفلسطيني، من جرّاء تلك الحرب، والعمل على تقليص نطاق ذلك الصراع قدر المستطاع، والذي أوشك أساسًا على الانفلات ليشمل أجزاءً أخرى في المنطقة".وأشار المقال إلى أنّ "آراء العديد من الأميركيّين المعارضين للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل، والذين يرون أنّ واشنطن من خلال تلك السياسة، تُعتبر متواطئة مع الجانب الإسرائيليّ في قتل آلاف الفلسطينيّين".ولفت إلى أنّ "وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، قام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوع الحالي، شملت إسرائيل، حيث حمل رسالة من العديد من قيادات دول المنطقة، يطالبون فيها الحكومة الإسرائيلية بتخفيف حدّة العنف ضد الفلسطينيّين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يقعون فريسة الجوع والمرض".كما لفت المقال إلى "المخاوف التي تنتاب الإدارة الأميركية من اتساع نطاق الصراع في غزة، ليشمل أجزاءً أخرى في المنطقة، في ظل تزايد حدة التوتر على الحدود اللبنانية".وتابع المقال أنه "في الوقت الذي ترى فيه الإدارة الأميركية ضرورة وضع سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، يتضمن عودة إدارة فلسطينية لتولّي السلطة في القطاع، وعودة مسار المفاوضات السياسية لتطبيق حلّ الدولتين، تواجه إدارة الرئيس جو بايدن عراقيل من جانب الحكومة الإسرائيلية اليمينية الرافضة لحلّ الدولتين وإقامة دولة فلسطينية".واعتبر المقال أنّ "مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا تساعد الإدارة الأميركية على وضع خطة إقليمية من أجل إنهاء الأزمة الحالية في غزة"، موضحا أنه "في ظل تلك المواقف من جانب الحكومة الإسرائيلية، فإنّ الفجوة آخذة في الاتساع بين وجهة النظر العربية والإسرائيلية، خصوصًا في ظل مطالبة الجانب الإسرائيليّ بترحيل الفلسطينيّين من غزة، ورفض الحكومة الإسرائيلية للمطالب الأميركية بإعادة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب".(ترجمات)