يسعى المجتمع الدولي أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسيطرة على قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع، حيث جرت عدة لقاءات بين حركتي فتح و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة من أجل الوصول إلى صيغة اتفاق وتنسيق بين الفصائل الفلسطينية لبحث مستقبل غزة.وفي الوقت الذي تكثف فيه القاهرة جهودها من أجل التوّصل لاتفاق يُنهي الحرب في قطاع غزة مقابل صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ركزت مصر أيضًا جهودها من أجل إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الجهد الفلسطيني في مواجهة إسرائيل من خلال لجنة إسناد غزة.وبعد أكثر من اجتماع في القاهرة، قال مراقبون إن الفصائل الفلسطينية توصلت إلى صيغة نهائية حول مستقبل إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، على أن يكون للسلطة الوطنية الفلسطينية الدور الأكبر في الإشراف على إدارة القطاع.وتشن إسرائيل حربًا مدمرة على القطاع ما أدى إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص فضلا عن تدمير كامل البنية التحتية في القطاع المُحاصر.واليوم قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب سيكون لها السيطرة الأمنية على القطاع بعد هزيمة "حماس" في إشارة إلى استمرار إسرائيل في القطاع بعد انتهاء الحرب.السلطة الوطنية الفلسطينيةوتشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية بموجب اتفاق بين إسرائيل وهيئة التحرير الفلسطينية في العام 1994 في أوسلو، حيث تم الاتفاق على أن تتولى السلطة بعض المهام الإدارية والأمنية في بعض المدن بالضفة الغربية فيما يشبه إدارة حكم ذاتي.وترأس الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، السلطة الوطنية الفلسطينية حتى وفاته في العام 2004 ليخلفه في السلطة محمود عباس إلى وقتنا هذا.وتسعى السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الحصول على دعم دولي من أجل الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي استولت عليها منذ العام 1967.وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية لكي تكون قادرة على إدارة قطاع غزة خلال فترة ما بعد انتهاء الحرب.(المشهد)