بدأت محكمة العدل الدولية الاثنين، جلسات استماع لمدة أسبوع حول "العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيليّ للأراضي الفلسطينية" في لاهاي. ومن المنتظر أن تستمع المحكمة إلى إحاطات أكثر من 50 دولة، بالإضافة لمنظمة التعاون الإسلاميّ وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي.وشدد ممثل العراق أمام محكمة العدل الدولية الخميس، على ضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة، وقال إنّ "الجيش الإسرائيليّ يعمل على عزل الفلسطينيّين بشكل كامل، ويجب أن تحاسب إسرائيل على جرائمها وتتحمل مسؤوليتها عن انتهاك حقوق الإنسان".من جهتها، اعتبرت الصين أنّ من حق الفلسطينيّين "اللجوء إلى الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، وذلك في جلسة أمام محكمة العدل الدولية.وقال المسؤول الصيني: في السعي لتحقيق حق تقرير المصير، يحقّ للشعب الفلسطينيّ استخدام القوة لمقاومة القمع الأجنبي، واستكمال إقامة دولة فلسطينية. أعمال العنف ضد الإسرائيليّين من قبل الفلسطينيّين ليست إرهابًا، بل هي بالأحرى كفاح مسلّح مشروع. تعترف العديد من القرارات الأخرى بشرعية النضال بجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح من قبل الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبيّ لتحقيق حقّ تقرير المصير.بدوره، قال ممثل إيران أمام محكمة العدل الدولية، إنّ إسرائيل انتهكت بشكل جسيم القانون الدوليّ عبر تغييرات ديموغرافية في غزة، مشيرًا إلى الوضع الكارثيّ في القطاع.وأضاف: 2.2 مليون في غزة يعيشون من دون غذاء ولا ماء ولا رعاية صحية". الجيش الإسرائيليّ انتهك ولا يزال حق الفلسطينيّين في تقرير المصير. إسرائيل تمارس التهجير القسريّ للفلسطينيّين منذ 1948.وكانت محكمة العدل الدولية قد طالبت بوقت سابق إسرائيل،، باتخاذ الإجراءات كافة لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.وسبق أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022 من المحكمة، المعروفة أيضًا باسم المحكمة العالمية، إصدار رأي غير ملزم يتعلق بالعواقب القانونية "للاحتلال الإسرائيليّ للأراضي الفلسطينية".ولم يطلب من المحكمة إصدار رأي حول "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة"، لكنّ العديد من الدول المشاركة في جلسات الاستماع طالبت إسرائيل بسحب القوات.(وكالات)