نقلت صحيفة فايننشال تايمز الأربعاء عن مسؤولين أميركيين القول إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح "الحوثيين" الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة أثارت الأمر مرارا مع كبار مسؤولين صينيين في الأشهر الـ3 الماضية. ويأتي الضغط الدبلوماسي على بكين في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها قصف مواقع "الحوثيين" في اليمن ردا على 33 هجوما على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر الماضي، حيث نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات واسعة النطاق مرة أخرى هذا الأسبوع. ويحظى "الحوثيون" بدعم إيران، التي تمتعت بعلاقات تجارية ودبلوماسية أعمق مع الصين في السنوات الأخيرة. وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة ستواصل إثارة قضية إيران وهجمات "الحوثيين" مع بكين، لكنه لم يكن متفائلا بشكل خاص بشأن تغير موقف الصين. وقال مسؤول أميركي آخر إن هناك "بعض المؤشرات" على انخراط الصين في هذه القضية، لكن ليس بشكل كبير، مضيفا: "لا أريد أن أبالغ في تقدير حجم ما فعلوه أو التأثير الذي أحدثته".وهذا الأسبوع، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن "سترحب بالدور البناء للصين، باستخدام النفوذ والدور الذي نعلم أنه يتعين عليهم القيام به، للمساعدة في وقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى (الحوثيين)". وفي بيان مشترك قبل ساعات، قالت بريطانيا إن 24 دولة، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، نفذت مزيدا من الضربات هذا الأسبوع على 8 أهداف في مناطق يسيطر عليها "الحوثيون" في اليمن. وجاء في بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني "ردا على هجمات (الحوثيين) غير القانونية والمتهورة المستمرة ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، قامت القوات المسلحة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ونيوزيلندا، بشن ضربات إضافية ضد 8 أهداف في مناطق يسيطر عليها (الحوثيون) في اليمن". وأضاف "هذه الضربات تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة (الحوثيين) على مواصلة هجماتهم على التجارة العالمية والبحارة الأبرياء من جميع أنحاء العالم مع تجنب التصعيد". وعطلت الهجمات حركة الملاحة العالمية وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.(ترجمات - وكالات)