حالة من الجدل أثارها عقب تفاقم ظاهرة تسريبات الوطني 2024 في المغرب الخاصة بامتحانات البكالوريا، حيث لعب انتشار التكنولوجيا الحديثة في تفاقم الظاهرة.وبرغم أن ظاهرة تسريب أسئلة الامتحانات في المغرب ليست بالظاهرة الجديدة إلا أنّ مراقبين يرون أنها تفاقمت بعد انتشار التكنولوجيا الحديثة بين الطلاب خصوصًا الهواتف المزودة بالانترنت، فضلا عن أجهزة لاسلكية، حيث يتمكن الطالب من تصوير ورقة الأسئلة وإرسالها للشخص لمساعدته في الإجابة على الأسئلة. ورأى متابعون، إنّه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الرسمية لمنع حالات الغش داخل لجان الامتحانات إلا أن القضاء على هذه الظاهرة يواجه صعوبات كبيرة. وقالوا إنّ هذه الظاهرة لا يمكن القول بأنها تسريبات لأن الأسئلة لا يتم تسريبها قبل بدء الامتحانات ولكنها حيل جديدة للغش داخل لجان الامتحان.تسريبات الوطني 2024 في المغرب وقالت وسائل إعلام محلية في المغرب، إن الممتحنين يلجأون إلى حيل كثيرة للغش منها البحث على موافع التواصل الاجتماعي عن تسريب الأسئلة وإجاباتها، وذلك من خلال الهواتف المتطورة. وبحسب الصحف المغربية فإن بعض الطلاب يقومون بشراء أجهزة "VIP" والتي تعتبر من أشهر أجهزة الغش التي تروج بالأسواق المغربية، حيث يتراوح سعرها ما بين 300 درهم إلى 800 درهم حسب جودتها وسنة إصدارها. من جانبها، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب، أن العمليات الأمنية التي شنتها الأجهزة للكشف عن مظاهر الغش أسفرت عن ضبط 66 حالة. وأوضحت في بيان، أنه جرى تنفيذ بعض العمليات الأمنية بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلال الفترة الممتدة بين يومي 5 و6 يونيو الحالي. وتابع البيان: "أسفرت العمليات عن ضبط المشتبه فيهم متلبسين بحيازة وترويج أدوات ومعدات اتصال لاسلكية بغرض استعمالها في الغش في الامتحانات المدرسية، بالإضافة إلى التورط في أفعال الغش وتسريب ونشر أسئلة الامتحانات الموحدة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي". (المشهد)