كشف الخبير السوريّ عبد الله منيني لموقع "سبوتنيك"، أنّ "تفجير أجهزة البيجر في لبنان يشكل تطورًا خطيرًا في ساحة المعركة الدائرة بين "حزب الله" وإسرائيل، خصوصًا في الأسلوب الذي اتبعته تل أبيب في هذه العملية، وهو أسلوب مختلف لم تتم فيه مراعاة قواعد المعركة".وأضاف منيني: "أنّ عملية توسيع نطاق الهجوم على المدنيّين اللبنانيّين من دون أيّ مراعاة إن كانوا أطفالًا أو نساءً أو شيوخًا، هي عملية خطيرة، وهذا هو حال إسرائيل التي لا تخضع لأيّ معايير أو قوانين أو أخلاق أو قواعد أو مواثيق".هجوم سيبراني خطير جدًاوتابع: "نحن أمام هجوم سيبراني خطير جدًا، وباعتقادي لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بمفردها بعملية مماثلة، أي بمعنى آخر نحن أمام عملية مركبة شاركت فيها دول عدة، وعلى رأسها من دون أدنى شك الولايات المتحدة الأميركية الداعمة العالمية الأولى لتل أبيب، والتي تزودها بكل ما يلزمها للاستمرار في هذه الحرب".واستطرد منيني قائلًا: "لطالما كانت أميركا تلعب دورًا بارزًا في إشعال الحروب في العالم للاستفادة من حرائق هذه الحروب، ومن الواضح تمامًا أنّ هذا الهجوم مخطط له بعناية شديدة، وجرى التحضير له ضمن فترات زمنية متعددة إلى أن جاءت ساعة الصفر للبدء به".نفي أميركيومن جهتها، صرحت الولايات المتحدة بأنها لم تكن على علم مسبّق بعملية تفجير أجهزة البيجر التي وقعت في لبنان يوم أمس، ولم يكن لها أيّ دور فيها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "لم نكن ضالعين في الأمر، ولم نكن على علم بهذه الحادثة مسبّقًا، ونحن نقوم حاليًا بجمع المعلومات".وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي: "أستطيع أن أقول لكم إنّ الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن على علم بهذه الحادثة مسبّقًا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات".وتابع ميلر: "الولايات المتحدة ترغب في إيجاد حل دبلوماسيّ للصراع بين "حزب الله" وإسرائيل، ومن السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وواشنطن ليست لديها أيّ تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان".وأكد ميلر أنّ المدنيّين ليسوا أهدافًا مشروعة لأيّ نوع من العمليات، ودعا إيران إلى "عدم انتهاز هذا الوضع لزيادة حالة عدم الاستقرار، وتجنب تصعيد التوترات".(المشهد)