كانت منظمة غوث اللاجئين المعروفة باسم الأنوروا في قلب الصراع في غزة في الساعات الأخيرة بعد مزاعم إسرائيلية تحدثت عن تورط عدد من موظفيها في أحداث الـ7 من أكتوبر ما دفع الولايات المتحدة وعددا من الدول الأخرى لتعليق مساعداتها لها، فما هي منظمة الأونروا في غزة؟ما هي منظمة الأونروا في غزة؟منظمة الأنروا في غزة واسمها الكامل وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، كانت محور ضجة واسعة في الساعات الأخيرة، وقالت إسرائيل إن عددا من موظفي منظمة الأنوروا في غزة شاركوا في هجمات الـ7 من أكتوبر.وفي الحرب على غزة تحولت المنظمة للملاذ الوحيد لسكان غزة الذين احتموا بمدارسها من القصف الإسرائيلي خصوصا وأنها تحمل علم الأمم المتحدة لكن ذلك لم يمنع قصف إسرائيل لها.وتعرضت نحو 67 منشأة تابعة لها لأضرار مباشرة وغير مباشرة، جراء 85 حادث قصف منذ بداية الحرب من بينها 17 حادث قصف مباشر كما قتل عدد من موظفيها.تأسست بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر عام 1949 من أجل تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين "ريثما يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم" وفق ما جاء على موقعها.بدأ نشاطها في1مايو عام 1950.تقدم الخدمات الأساسية في التعليم والرعاية الصحية الأولية ورعاية الصحة العقلية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والقروض الصغيرة والمساعدة الطارئ، إلى اللاجئين الفلسطينيين المسجلين والموجودين ضمن أقاليم عملياتها الخمسة (الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة).توفر الخدمات والمساعدات لنحو 5 ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني.يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.ساهمت في رفاه أربعة أجيال من لاجئي فلسطين وفي تحقيق تنميتهم البشرية.خدمات الأونروا متاحة لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة.حاولت إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة إخراجها من القطاع.يوجد في قطاع غزة 183 مدرسة تديرها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، تقدم الخدمة لما يقرب من 300 ألف طالب وطالبة.مواقف دولية على الاتهامات للأونروا في غزةوفي المواقف الأولية على المزاعم الإسرائيلية علقت دول مثل أميركا وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا مساعداتها للمنظمة.وقالت واشنطن إن ذلك سيتم إلى "حين انتهائها من فحص هذه المزاعم والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة للتعامل معها". بينما عبرت الأمم المتحدة عما وصفته بـ"رعبها" من الأمر، وقال المتحدث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان إن غوتيريش "تواصل مع المفوض العام للأونروا، لازاريني، واستمع لإيجاز منه بشأن هذه الادعاءات الخطيرة للغاية التي تورِط العديد من موظفي الأونروا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في 7 أكتوبر في إسرائيل".وقامت منظمة الأونروا بطرد الموظفين الذين تحوم حولهم الشبهات، وقال المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني في بيان: "قدّمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفينا" في الهجوم، وأضاف: "قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة دون تأخير".فيما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إن "تورط موظفين في وكالة الأونروا في أحداث السابع من أكتوبر لا ينتقص من الدور الإنساني المهم الذي تلعبه الوكالة الأممية في غزة".(المشهد)