قال الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الأربعاء، إنه قد ينشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيّين، إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.وأضاف بوتين، في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أنّ الغرب مخطئ إذا افترض أنّ روسيا لن تقدم أبدًا على استخدام الأسلحة النووية، وقال إنه لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين.العقيدة النووية الروسية وتحدد العقيدة النووية الروسية المنشورة في عام 2020، الشروط التي بموجبها ينظر الرئيس الروسيّ في استخدام سلاح نووي.وبشكل أساسيّ يكون اللجوء لهذا ردًا على هجوم بأسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو على استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا "،عندما يصبح وجود الدولة ذاته مهددًا".وعندما سئل عن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، التي دعا فيها إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية، قال بوتين: نحذر من أنّ السماح لكييف بضرب روسيا بأسلحة أكثر قوة، هو تصعيد خطير يجرّ الغرب نحو حرب مع روسيا.ردنا سيكون إسقاط الصواريخ الغربية وعلى وجه التحديد، أنظمة أتاكمز الأميركية وأنظمة الصواريخ البريطانية والفرنسية.موسكو تدرس نشر صواريخ مماثلة طويلة المدى وعالية التقنية، قريبة بما يكفي لضرب الدول التي تسمح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية بمثل هذه الصواريخ. إذا رأينا أنّ هذه الدول تنجرّ إلى حرب ضد روسيا الاتحادية، فإننا نحتفظ بالحق في التصرف بالطريقة نفسها. بشكل عام، هذا طريق يؤدي إلى مشاكل خطيرة للغاية.وتحدث بوتين إلى الصحفيّين لأكثر من 3 ساعات في برج شركة "غازبروم" المشيّد حديثًا، والمكون من 81 طابقًا قبل انعقاد المنتدى الاقتصاديّ الدوليّ السنويّ في سان بطرسبرغ.ولم يذكر بوتين تفاصيل عن الموقع الذي يدرس إرسال مثل هذه الصواريخ إليه.وسمح الرئيس الأميركيّ جو بايدن لكييف بإطلاق بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا، لكنّ واشنطن لا تزال تحظر على كييف ضرب روسيا بصواريخ "أتاكمز" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وغيرها من الأسلحة الأميركية بعيدة المدى.وقال كل من بوتين وبايدن إنّ الصراع المباشر بين روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، وحلف شمال الأطلسيّ بقيادة الولايات المتحدة، سيكون خطوة نحو حرب عالمية ثالثة.(وكالات)